اعتمد الرئيس الدكتور محمد مرسى الخريطة الاستثمارية للمحافظات التى عرضها عليه المهندس يحيى حامد وزير الاستثمار والتي تستهدف خلق فرص عمل جديدة بشكل تصاعدي، بمُعدل يتراوح ما بين (مليون إلى مليون و300 ألف فرصة عمل) على سبع سنوات وتشمل هذه الخريطة إطلاق (120 مشروعاً) كمرحلة أولى لعام 2013/2014، يتم طرحها بآليات الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في (12) مجالاً، أبرزها البنية الأساسية، الطاقة، التطوير الصناعي، الغزل والنسيج، التشييد والبناء، الخدمات اللوجيستية، السياحة، وذلك بإجمالي (130مليار جنيه)، بما يوفر (300 ألف) فرصة عمل مُباشرة عند إتمام هذه المشروعات.. مؤكداًً ضرورة مُضاعفة الجهود في الفترة القادمة للنهوض بقطاع الاستثمار باعتباره قاطرة التنمية، وتذليل كافة العقبات التي تواجه الشركات القائمة في مصر، وتلك التي تحول دون جذب استثمارات جديدة. شدد الرئيس على ضرورة إتباع سياسة متوازنة تجمع بين تشجيع القطاع الخاص ودعم وتطوير قطاع الأعمال العام باعتباره الركيزة الثانية للاقتصاد المصري إلى جانب القطاع الخاص، كما شدد على الالتزام بمبدأ "لا خصخصة للقطاع العام .. ولا تسريح لعامل واحد"، مع أهمية ضخ دماء جديدة من الشباب وتوفير فرص عمل لهم كإستراتيجية عامة للحكومة، وأشار الرئيس في هذا السياق إلى أهمية تطوير شركات القطاع العام خاصة (شركة الحديد والصلب بحلوان، شركة نجع حمادي للألومينيوم. وجه الرئيس بتشكيل لجان وزارية للمشروعات الكُبرى، وذلك ارتباطاً بعملية الطرح، وتيسير التشريعات اللازمة، وكذلك فيما يتعلق بتخصيص الأراضي، والحصول على التراخيص اللازمة من الوزارات المعنية لتنفيذ هذه المشروعات في أسرع وقتٍ ممكن. كما شدد الرئيس على مواصلة وزارة الاستثمار لسياسة المُصالحة التي تنتهجها مع رجال الأعمال، ووجه الرئيس الوزارة بالاستمرار أيضاً في تقديم حوافز جديدة قطاعية وجغرافية لجذب الاستثمارات، مثل الحوافز الضريبية على المناطق التي تم تهميشها لسنوات طويلة. من ناحية أخرى، أشاد الرئيس بجهود وزارة الاستثمار في تطوير مبادرة "الشباك الواحد" التي شرعت الوزارة في تطبيقها لتيسير الإجراءات الخاصة بإقامة أي مشروعات استثمارية في مصر. وأوضح سيادته أن هذه المبادرة تُعد إحدى الوسائل الكفيلة بمكافحة الفساد الإداري