تصويبا لإجتراء ولافتراء لما يسمى " فتوى " إهدار الدم المنسوبة زورا إلى الدين الحق المفترى عليه من أعدائه وجهلاء أدعياء الدعوة ومنتحلي الفتيا فيه : أجمعت الأمة المسلمة سلفا وخلفا في جميع الأعصار والأمصار على أن الدماء والأعراض والأموال مصونة في الشرع ، وأن الأصل فيها الحظر ، ولا يستباح منها شيء إلا بيقيين ، وأن إنفاذ القصاص والحدود بعد توافر الأركان والشروط إنما لولي الأمر ومن يفوضه . والأصل فيه : ======== قول الله عز وجل {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ ...}الإسراء33 ، {... مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً...}المائدة32 وقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :"إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام " فتح الباري 1/ 158 ، " أول مايقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء " أخرجه مسلم . المقاصد الكبرى للشريعة الأسلامية : " مقصود الشرع من الخلق خمسة : أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم " المستصفى 1/ 286 ، الموافقات 2/ 8 ، فواتح الرحموت 2/ 262 . وقد حددت الشريعة الإسلامية عقوبة القتل للجناة فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " لا يحل دم أمريئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الزاني المحصن ، والتارك لدينه المفارق للجماعة ، والقاتل للنفس عمدا " أخرجه البخاري . واستباحة الدماء يحتاط فيها فيما لايحتاط في غيرها فلها أسبابها من : زنا المحصن ، وردة الحارب للمسلمين ، والقاتل للنفس عمدا عدوانا ، والحرابة والبغي بشروط مفصلة ، وصدور ذلك من جهات يفوضها ولي الأمر : القضائية ، ودار الإفتاء ، وموافقة ولي الأمر . إن التكييف الفقهي للواقعة محل مقولة إهدار دم لخلاف في الرأي أو مالايحسن ذكره ، يكشف لا ينشيئ أشياء مهمة : أن فكر " الخوارج " من استحلال الدماء يجب التصدي له بحزم وحسم . أن انتحال الافتاء من متعالمين في جمعيات ثفافية ، وقنوات فضائية دينية يجب تجريمه بعقوبات رادعة . وتبقى كلمة : لعل مقولة "إهدار الدم " التي تضاف إلى سجل فتاوى إهدار دماء مخالفين في الرأي السياسي كصنائع الإخوان في عهود ليست منا ببعيد ، وعلمية كصنائع " التكفير والهجرة " وبعض أشياخ بلد منشأ التسلف في الخليج ، وغيرها كفعل غلاة شيعة ، وجماعات العنف المسلح المعتدين على أبرياء !. للمفسدين والساكتين والراضين والمعينين ، تذكرة قرآنية : "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ{204} وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ{205} وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ{206}" الآيات من سورة البقرة . بلاغ فهل من مدكر ؟!