قالت صحيفة "نيو يورك تايمز" الأمريكية أن مع اقتراب عام على تولي الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي السلطة يواجه استياء واسع النطاق من قبل المجتمع والحملات الشعبية التي تقوض قدرته على ممارسة السلطة وعلى معالجة المشاكل الأكثر إلحاحا في البلاد. ونقلت الصحيفة عن عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة قوله «لو كنت حاكما، كنت سأهتم بشدة بهذا الموضوع، لأن الشارع خارج عن السيطرة». واعربت الصحيفة ان مرسي قد ورث حكم دولة مختلة وظيفيا أرهقتها عقود النظام الاستبدادي السابق "حسني مبارك" الذي عمل على تهميش الشعب وتقوية وإثراء النخبة القليلة مؤكدة ان أيضا أثناء حكم مرسي ازدادت الحياة صعوبة مشيرة الى نقص الغاز وانقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار وازدياد الأزمات. وقال عماد محمد وهو مواطن يعمل بترميم الكراسي في احد أحياء القاهرة الفقيرة "البلد تغرق" مشيرا الى ارتفاع الأسعار وأزمة طوابير البنزين. وذكرت الصحيفة ان المحللون قد وصفوا الحكومة كما لو انها عالقة في دوامة لان ضعفها يمنعها من اتخاذ إجراءات حاسمة، وذلك بدوره يزيد الوضع سوءا، مما يؤدي إلى مزيد من السخط. يذكر ان احد مساعدي مرسي زعم "عندما كانت نسبة تأييد جورج دبليو بوش 22%، لم يتحدث الأمريكيين عن انتخابات مبكرة" جاء ذلك ردا على ما طالب به معارضو الرئيس مرسي بانتخابات رئاسية مبكرة احتجاجا على حكم مرسي .