أكد الدكتور ياسر على رئيس مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء على أهمية استفادة دول الربيع العربي الأربعة "مصر وليبيا وتونس واليمن" من تجربة مجموعة الفايسغراد «ض4» في تحقيق التعاون المشترك والتكامل في العديد من المجالات . وأوضح علي في كلمته خلال مؤتمر الإصلاح الاقتصادي خلال فترات التحول الديمقراطي :دروس مستفادة من مجموعة الفايسغراد والذي عقد اليوم بمركز المعلومات دعم واتخاذ القرار بالتعاون مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية و مجموعة الفايسغراد - إلى أن التحديات التي واجهت هذه المجموعة تتشابه مع الأحداث التي واجهت دول الربيع العربي من حيث الأحداث السياسية والضغوط الاقتصادية. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من تجارب مجموعة الفايسغراد (ض4) وقصص النجاح التي حققتها في التحول الاقتصادي والديمقراطي. ولفت إلى ضرورة التواصل بين الحكومة والمواطنين اعتمادا على مبدأ الشفافية مما يسهم في تعزيز مبدأ التعاون بين الشعب والحكومة. وأوضح أن مجموعة الفايسغراد وتضم بلدان التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا، والتي أقامت اتحاداً فيما بينها في أعقاب التغيرات السياسية التي شاهدتها خلال التسعينيات من القرن الماضي.. وبفضل ما اتخذته من إصلاحات أصبحت هذه الدول جميعاً من البلدان مرتفعة الدخل وتتمتع بمعدلات ثابتة من النمو الاقتصادي.. وتعد معاً سابع أكبر اقتصاد في أوروبا والخامس عشر على مستوى العالم. ونوه إلى بدء بعض مؤشرات الاقتصادية في مصر للتعافي فمعدلات التضخم تراجعت عن العام الماضي وارتفع معدل النمو إلى 2.6% خلال العام 2012- 2013 مقارنة 2.2% خلال العام الماضي مع توقع أن يصل إلى نفس المعدل خلال العام القادم. وأيضا تراجع معدل التضخم إلى 7.1% في 2012 مقارنة 10 \% عن 2011 وارتفع الاحتياطي النقدي إلى 16 مليار دولار بنهاية مايو 2013 وارتفعت الإيرادات إلى396 مليار جنيه بنهاية العام الجاري ..كما زاد الإنفاق على الاستثمار الحكومي من 35.9 مليار جنيه عام 2011 ؟ 2012 ومتوقع أن يصل إلى 55.6 مليار جنيه بنهاية العام المالي الحالي. وأكد انه رغم تلك المؤشرات إلا أنها لا تزال ضعيفة للغاية فالاقتصاد مازال يواجه العديد من التحديات كعجز الموازنة وارتفاع تكلفة الدين. ونوه إلى إصرار الحكومة على الدخول فى مسار التحول الديمقراطي لضمان تحقيق المواطنة للجميع من خلال اصدر تشريعات تحمى المواطن. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى عرض خبرات هذه الاقتصاديات بغية الاستفادة منها في خطط الإصلاح الاقتصادي الحالية في مصر، لافتا إلى انه سيناقش التحول الاقتصادي والسياسي في هذه البلدان خلال التسعينيات وتجاربها في مجال التعاون بين القطاعين العام والخاص خلال الإصلاح، والدور الذي لعبه الاندماج في الاتحاد الأوروبي كعامل محفز للإصلاح، بالإضافة إلى أهمية قطاع الطاقة لدعم عملية التحول.