أعاد المهندس جابر عبد السلام محافظ الفيوم الجديد كاميرا شبكة الإعلام العربية " محيط" بعد نصف ساعة من اختطافها على يد من مجموعة من شباب الإخوان، وقدم اعتذارا لمندوب الشبكة لسوء الفهم الذي أدى إلى اختطاف الكاميرا. كان مندوب محيط، قد توجه مساء الاثنين لتغطية اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة من قبل مجهولين، وفشلت جهود الأمن في القبض عليهم، وفروا هاربين بعد وصول أعداد كبيرة من جماعة الإخوان لحماية المقر، ومنعهم من الصعود لمكتب المحافظ أثناء اجتماعه مع قيادات المحافظة؛ حيث حطم المهاجمين الأبواب الزجاجية رقم 1، 2 ،3 بعد تسلقهم السور الحديد وتمكنهم من فتح الأبواب من الداخل ألا أن امن الديوان الداخلي تصدى لهم ومنعهم من الصعود وذالك احتجاجا على تعيين محافظ ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين ولم يشفع للغاضبين، أنه أى المحافظ احد أبناء الفيوم الذي يسعى للنهوض بها دون أى تفرقة أو تميز على حد قول المحافظ في تصريحاته مساء أمس. انتقلت أجهزت الآمن بصحبة اللواء سعد زغلول مدير الأمن إلى الديوان، كما انتقل محمد فرحات مدير نيابة قسم الفيوم لمعاينة التلفيات واستجواب مسئولي الأمن بالديوان وبعض المصابين. وعندما وصول مندوب محيط، إلى الديوان العام التقط صورة للمبنى إلا أن شباب الإخوان الغاضب لما حدث، امسكوا به وكادوا الفتك به لولا تدخل النائب يحيي سعد الذي احتضنه، وطلب بتسليمه الكاميرا في محاولة للتهدئة، إلا أن الشباب تحفظوا على الكاميرا لمدة أكثر من نصف ساعة. وخلال هذه الفترة تدخل عمر يوسف مسئول الإعلام بحزب الحرية والعدالة، ثم اجري مندوب " محيط " اتصالات مكثفة بأمين الحزب الدكتور احمد عبد الرحمن، ولم يتمكن من الرد، والاتصال بالنائب احمدي قاسم للتدخل لإعادة الكاميرا، ووعد بذالك ثم اتصال أخير بالمهندس جابر عبد السلام محافظ الفيوم والذي أمر بتسليم الكاميرا على الفور، واعتذر عما حدث، والتي أعيدت بعد نصف ساعة من اختطافها، مما يبعث الشك في العبث بمحتويات الكاميرا لوجود صور خاصة، وعائلية، وأخرى صور تتعلق بالعمل الصحفي. اعتذرت قيادات حزب الحرية والعدالة عما حدث من شباب الإخوان لمندوب "محيط "والذي قبل الاعتذار.