جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، موقف العراق الرافض لانتهاج الحل العسكري للأزمة في سوريا، محذرا من خطورة الذهاب باتجاه التسلح الذي سيؤدي إلى تدمير سوريا تماما وإضطراب الأوضاع في المنطقة. وقال المالكي - في بيان صدر عقب استقباله اليوم الاثنين بمكتبه الرسمي في بغداد ممثلة الاتحاد الأوربي السامية للشؤون الخارجية كاثرين أشتون- إن العراق دعا منذ بداية الأزمة السورية إلى ضرورة تبني الحل السياسي المستند إلى الحوار والتفاهم وعدم التدخل في الشأن السوري. وأكد رئيس الوزراء العراقي تأييد العراق لمؤتمر جنيف الثاني من أجل الوصول إلى حل للأزمة. وعلى صعيد آخر، أوضح المالكي أن علاقات العراق مع دول الاتحاد الأوربي عريقة، قائلا "نحن عازمون على تطويرها الى أوسع مدى، مشيرا إلى تصديق الحكومة العراقية على اتفاقية التعاون مع الاتحاد الأوربي. من جانبها، أكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن علاقات الاتحاد الأوروبي مع العراق متنامية وهي علاقات شراكة في مختلفة المجالات ، مشيرة الى اتفاقية التعاون بين الجانبين ومصادقة البرلمان الأوربي عليها . وأشادت أشتون وفقا للبيان ،بنجاح العراق في حل المشاكل العالقة مع دولة الكويت ، وقدمت التهاني للمالكي بهذه المناسبة ،كما أشادت بجهود المالكي في حل المشاكل الداخلية في البلاد . ووصفت ممثلة الاتحاد الأوربي مؤتمر جنيف الثاني بأنه فرصة لإيجاد حل للأزمة السورية. وكانت أشتون قد وصلت إلى بغداد صباح اليوم الاثنين برفقة وفد من الاتحاد الأوروبي في زيارة غير معلنة من المتوقع أن تشمل أيضا زيارة لإقليم كردستان العراق ولقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني.