اعتبر الكاتب الصحفي عبدالجليل الشرنوبي أن الأخونة داخل الإعلام بدأت منذ اعتلاء الرئيس محمد مرسي كرسي الحكم، تجلى ذلك في المجلس الأعلى للصحافة الذي جاء لا علاقة له بتطلعات الصحفيين، كذلك تم وضع آليات منحازة ومتجاوزة كل شئ إلا رغبات التنظيم في السيطرة، لذلك رأينا أن الأمر وسد لغير أهله. وأرجع الشرنوبي مهاجمة الإخوان المستمرة للإعلام لأنه برأيه يسبب لهم أزمة، حيث يحفز الشعب على التفكير، وهو ما لايرغبه الرئيس فهو يؤمن بمبدأ السمع والطاعة، وهو مبدأ عرّفه حسن البنا بأن يكون الأخ بين مسئوله كالميت بين يدي مغسله، ومن ثم - برأي الشرنوبي - يريد مرسي تطبيق هذا على الشعب، بأن نصبح كالجثث!. وهذا برأي الكاتب يفسر سر اختيار وزير الإعلام الحالي صلاح عبدالمقصود لمنصب وزير الإعلام، فهو لم يخط مقالة إلا وكان يهدف منها خدمة تنظيم جماعة الإخوان، لذلك عبدالمقصود لا يختلف كثيراً عن صفوت الشريف برأي الشرنوبي. جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "دور الإعلام في مواجهة الأنظمة المستبدة " الذي عقد اليوم في مركز إعداد القادة. وتحدث الشرنوبي في كلمته عن دور الإعلام في مقاومة الطغاة وأكد أنه بعد بداية حرب العراق قال أستاذ صحافة في جامعة كولومبيا اننا أصبحنا في سيرك إعلامي كبير تديره الاستخبارات الأمريكية، ووزارة الدفاع هناك، ورغم أنه تم التحقيق معه بسبب ما قاله، إلا ان الشرنوبي يؤكد أنه على حق فهذا ما يحدث الآن. فقد دخلت العراق فوضى إعلامية شاملة، وهو ما يحدث لدينا أيضاً. ولفت الشرنوبي إلى أن الجملة التي جاءت في فيلم الفنان الراحل أحمد زكي "ضد الحكومة" حين قال أن جميعنا فاسد، حتى المواطن بصمته العاجز تتجلى في واقعنا الآن، فقد كان بإمكاننا - يقصد المصريين - التطهر بعد ثورة 25 يناير وهكذا الإعلام لكن هذا لم يحدث، وحدثت أزمة حقيقية مفادها أن مصر حدث لها تسليم وتسلم للسلطة، وليست ثورة كما آمنا في البداية. يواصل: الثورة التي بدأت يوم 25 يناير تحول مسارها يوم قرر الإخوان الاستيلاء عليها، فقد هرب مرسي من السجن وذهب مع سعد الكتاتني لمقابلة الراحل عمر سليمان يوم 2 فبراير، لإرساء قواعد الصفقة وتسليم مصر على حد قوله، لذلك فنحن كما يقول الشرنوبي لسنا أمام ثورة حقيقية، ومن ثم فإعلام الفترة الحالية لم يختلف عن إعلام مبارك. وأوضح بقوله أن من يحكم الآن - يقصد الرئيس محمد مرسي - لا يستطيع أن يرى الإعلام بعيداً عن خدمة التنظيم وأهدافه، وهذا بالتحديد الإعلام الذي يريده الرئيس مرسي أن يكون إعلاماً خادماً لأهداف الحكم لا يعارضه بل يحابيه. وطالب الشرنوبي لمواجهة استبداد الواقع ان يتبنى الإعلاميون خطاباً وطنياً ينتصر لمصر الحضارة والفكر والإنسان، ويحمل في طياته الأمل، مؤكداً ان الشعب يواجه استبداد جماعة وليس أفراد، كذلك طالب الإعلاميون بالعمل على تطوير آليات الإعلام البديل،.وخاطب الإعلاميين العاملين بمؤسسات الدولة وحثهم على ضرورة التمرد على مسئولين الإخوان في مؤسساتهم وأن يقتدوا بمعتصمي وزارة الثقافة الذين يمنعون الوزير من دخول مكتبه. عرض المؤتمر فيديو عن الاستبداد في عهد الرئيس محمد مرسي وكيفية تعامل تيارات الإسلام السياسي مع خصومهم، اعتمد الفيديو على عرض لقطات من خطابات الرئيس مرسي يتعهد فيها بحماية الحريات، ثم لقطات من الواقع الذي ينافي تماماً ما تعهد به. فمثلاً جاء في الفيديو جزء من خطاب للرئيس يقول فيه أن حماية الحريات هو هدفه الأول، ولابد من التعامل بحسم مع من يروعون الناس ويستخدمون السلاح، ثم جاءت اللقطة التالية تستعين بمشاهد من أمام قصر الاتحادية، وما حدث من اعتداء على المتظاهرين أمامه. ثم جزء من خطاب الرئيس مرسي يقول فيه أن الشعب المصري يرفض هذه الأفعال كما يرفض من يدافعون عنها أو يسكتون عن إدانتها، ثم تأتي لقطات من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية والعنف الذي شهدته هذه المنطقة، والفيديو به لقطات لعناصر تنتمي لتيارات الإسلام السياسي يحملون سيوفاً وأسلحة!. من جانبه هاجم الناشط السياسي خالد تليمة الرئيس مرسي الذي وصفه بانه ينفذ التعليمات الأمريكية بالحرف، فقد قرر غلق سفارة سوريا في القاهرة بعد إعلان واشنطن أن النظام السوري يستخدم الأسلحة ضد شعبه، فأغلق الرئيس المصري سفارة سوريا في القاهرة، ولم يمس سفارة الكيان الصهيوني بسوء! ولفت تليمة إلى أن الإخوان يكرهون الإعلام لأنه يكشف زيف كلامهم مقارنة بالواقع، واصفاً الإعلام المصري بان دوره بطولي في عهد الرئيس مرسي، لأنه كشف للشعب زيف وخداع جماعة الإخوان وتيارات التأسلم السياسي، وطالب تليمة الشعب بإن يساعد الإعلام ويمده بالمعلومات لكشف زيف الجماعة، والاعتماد على صحافة المواطن. ووصف تليمة جماعة الإخوان بأنها تمارس الكذب منذ اللحظة الأولى، وأنها تعيش على رائحة الدم بل وتعد جماعة فاشية منذ إنشائها. وأكد تليمة على ضرورة النزول يوم 30 يونيو لاسترداد مصر من الجماعة، مؤكداً أن مصر لن تعود لما قبل 25 يناير. تحدث شريف محمد معد ومخرج في ماسبيرو عن خطوات أخونة ماسبيرو وهي تقوم على مرحلتين في رأيه، الأولى هي الاستعانة بخدام الحزب الوطني لأنهم الأكثر تلوناً ونفاقاً وتلبية لاحتياجات أي نظام، وتقليدهم المناصب العليا، الأمر الثاني عن طريق الترويج لأن ماسبيرو هو مكان متخم بالعمالة، دون حاجة إليهم قائلاً أنه أمر غير صحيح فالمبنى به من المهنيين حوالي 8 آلاف فقط، والباقون هم ديوان عام الوزارة، مثلهم في ذلك ككل الوزارات. وانتقد المعد ما حدث من بث الاجتماع الوطني على الهواء أثناء مناقشة تداعيات سد النهضة الأثيوبي، لافتاً إلى أن اتحاد الإذاعة والتيفزيون إذا كانت إدارته قوية ومهنية لأوقفت هذه المهزلة فوراً. وروى كيف أنه في مؤتمر مرسي الذي عقد في الصالة المغطاة باستاد القاهرة صدرت أوامر لمخرج الهواء ان يركز على التواجد الشعبي وأن تظهر الكاميرا الحضور وهم يصفقون للرئيس!.