يعتزم سكان البلدات العربية في النقب البدء فى إضراب عام اليوم الخميس داخل بلداتهم احتجاجا على مخطط إسرائيلي يقضي بترحيل أكثر من 40 ألف مواطن من بلداتهم التي لا تعترف إسرائيل بها. ووفقا لما جاء على وينظم السكان تظاهرة في مدينة بئر السبع سيشارك فيها سكان مناطق عربية أخرى في إسرائيل. ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن السلطات الإسرائيلية إن المخطط يأتي لخدمة السكان وتحسين أوضاعهم المعيشية. في غضون ذلك ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن إسرائيل تعتزم الحصول على موافقة لبناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية في شمال الضفة الغربية، بما في ذلك الحصول على موافقة بأثر رجعي تشرع وحدات استيطانية بنيت بلا ترخيص في مستوطنة إيتامار. وأكدت صحيفة جيروزاليم بوست أن مخططات لبناء 538 وحدة سكنية استيطانية إضافية في إيتامار وتشريع 137 وحدة مبنية قدمت لسلطات التخطيط المدني المحلية هذا الأسبوع. وقدرت صحيفة هآرتس عدد الوحدات الاستيطانية ب737 و130 على التوالي. وأفادت «جيروزاليم بوست» بتقديم خطط أخرى ل550 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بروشين التي كانت غير شرعية لكنها حصلت على ترخيص بأثر رجعي في أبريل في قرار حمل الاتحاد الأوروبي على إبداء "قلقه" على لسان وزيرة خارجيته كاثرين آشتون. وتأتي هذه التطورات فيما تحاول الولاياتالمتحدة إنعاش محادثات السلام المجمدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي تشكل مسألة الاستيطان الإسرائيلي عقبة كبيرة في طريقها. وكان ينتظر أن يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري القادة الإسرائيليين والفلسطينيين هذا الاسبوع لكن الخارجية الأميركية أكدت أنه سيرجئ الزيارة للتركيز على المحادثات بشأن سوريا. ويشدد المسؤولون الأميركيون على أن كيري ما زال ملتزما بشكل تام بهذا الخصوص وسيعيد تحديد موعد جديد لزيارة في أسرع وقت ممكن. لكن كيري حذر من أنه ليس مستعدا لإجراء زيارات كثيرة غير مجدية وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتخاذ "قرارات صعبة" ضرورية لإنعاش المحادثات المتوقفة منذ 2010.