أكد المدير العام للمركز المصري لبحوث الرأي العام الدكتور ماجد عثمان، أن هناك حالة من الاستقطاب الحاد بالمجتمع المصري قد حدثت منذ صدور الإعلان الدستوري الرئاسي في نوفمبر الماضي، مشيرا إلي أن مرجع الاستقطاب قائم على الانتماء السياسي فقط واصفا هذا بالمناخ الغير صحي و غير مهيأة للانطلاق إلي الأمام. و أضاف عثمان من خلال لقائه ببرنامج «صباحك عندنا» على قناة «المحور» الفضائية، أن المؤشرات تعكس تأكل شعبية الرئيس محمد مرسي مع عدم وجود أي معارضة، و أن هناك حالة فراغ موجودة نتيجة ضعف أداء المعارضة، لأن أغلب الشعب المصري لم يجد من يعبر عن رأيه، و أن جبهة الإنقاذ الوطني لم توصل رسالتها للشارع و خاصة الأرياف و الأقاليم، و أن عدد الراضين عن أدائها من خلال استطلاع للرأي يصل إلي 20 %. و أشار إلي أن حركة «تمرد» استطاعت في شهر واحد تحقيق ما تسعي فيه جبهة الإنقاذ منذ 6 أشهر، و أن هذا جاء نتيجة الفراغ الموجود بالشارع، و حالة الغضب الشعبي الموجودة بالشارع. و أوضح أن في المائة يوم الأولي من تولي الرئيس محمد مرسي، أعلن 78 % من شريحة من الشعب باستطلاع رأي نظمه المركز عن رضاءه التام عن أداء الرئيس محمد مرسي، و قد انخفضت هذه النسبة إلي 42 % في أخر استطلاع رأي. و أضاف ماجد عثمان أن المشكلة الرئيسية في ثورة 25 يناير هو عدم ظهور قائد أو قيادات استثنائية تغير من مسار الثورة مثل نيلسون مانديلا بجنوب أفريقيا.