صرح هشام زعزوع وزير السياحة، أن الفترة الحالية شديدة الحساسية وبخاصة فى ظل النفق المظلم الذى دخلته صناعة السياحة، والتى جعلتها تعانى وتراجع دخلها بصورة كبيرة ،مشيرا الى انه اذا خرجت المظاهرات المتوقعة فى 30 يونيو القادم بطريقة سلمية وحضارية وبدون عنف ستعبر صناعة السياحة هذه المرحلة الخطرة وتندفع الى الامام ، أما إذا حدث عنف، فسنعود الى الصفر. .ومن ناحية، اخرى اكد جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين إن السياحة كانت تقدم أكثر مما تطلبه مصر حاليا من قرض صندوق النقد الدولى والذى يصل إلى 8ر4 مليار دولار وهو ما يعنى إن صناعة السياحة كانت من الممكن أن تجعل مصر فى غير حاجة إلى قرض صندوق النقد ،بالاضافة إلى دعم الاحتياطى النقدى الاجنبي. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها جمعية الكتاب السياحيين برئاسة الكاتب الصحفى جلال دويدار، مضيفا أن صناعة السياحة تشهد تقدما طفيفا على طريق التعافى؛ حيث استقبلت مصر خمسة ملايين سائح ودخل أربعة مليارات دولار حتى نهاية مايو الماضى، واستقبلنا العام الماضى 88 الف سائح هندى، ومن المتوقع ان تصل مصر إلى 13 مليون سائح بنهاية العام الحالي وهو ما يدفع إلى اقتراب الوصول إلى أرقام العام 2010 والتى كانت 8ر14 مليون سائح. وأكدأنه من أسباب تدهور السياح، تراجع متوسطات الإنفاق للسائح من 85 دولار فى 2010 فى الليلة، إلى 70.3 دولار، مع زيادة أيام الإقامة، وهو ما أدى إلى تراجع الدخل. وأكد إن البحر الأحمر وجنوب سيناء مازالت مناطقها تحافظ على معدلاتها بنسبة أقل من مثيلتها فى القاهرة والاقصر وأسوان ، مشيرا إلى أن تلك المناطق منحت الثقة للسائح من أجل الحضور إلى مصر والعمل على زيادة الطلب على مصر من اجل العودة إلى بيع المنتج السياحي المصرى بأسعار عام 2010. وقال إن الوزارة قررت استمرار العمل فى دعم الطيران العارض والمشاركة فى الدعاية والترويج السياحى مع منظمى الرحلات فى الخارج من أجل مزيد من التحفيز لهم على دفع اعداد سياحية إلى مصر، حيث يتم التنسيق مع دول أوروبا لزيادة التواجد السياحي بمصر منها تركيا والصين واليابان وإيران وأوزوكا ونيودلهي. وافاد بوجود تنسيق بين السياحة ووزارتى الخارجية والداخلية لوضع ضوابط جديدة للحصول على التاشيرة للقضاء على الصعوبات التى تواجه السياحة . وأشار إلى أنه فى شهر نوفمبر المقبل سيتم اطلاق مسار العائلة المقدسة من أجل جذب أعداد كبيرة من الدول المختلفة من أجل زيارة مسار العائلة المقدسة والعمل على زيارة المصريين المقيمين فى أوروبا وأمريكا مصر ومعهم اصدقائهم فى اطار حملة جديدة تطلقها الوزارة نحت اسم سياحة الجذور .