تحدث المخرج خالد يوسف في حواره مع الإعلامي محمود سعد ببرنامج "آخر النهار" عن الثقافة المصرية. كما دخل في مواجهة هاتفية مع المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين. فى بداية الحوار سأل محمود سعد، خالد عن أزمة الثقافة المصرية وتهديد الوزير د. علاء عبد العزيز بسجن من يعتصمون بمكتبه، فأجاب خالد أنهم بالفعل أقالوا وزير الثقافة، وأن المثقفين موجودين بهذا المكتب لضمان عدم تدمير الثقافة المصرية حتى يوم 30 يونيو فقط. مؤكدا أن لديه يقين بأن الشعب سوف ينزل في 30 يونيو ليسقط نظام الإخوان. وأضاف خالد أن الناس دائما تسأل النخبة قائلين: "هتخلصونا أمتى من الإخوان؟"، وذلك الأمر هو ما أشعر المثقفين بالمسئولية ودفعهم للاعتصام بمكتب وزير الثقافة؛ فنحن المسئولين عن الثقافة بحكم أننا مثقفين. مشيرا إلى أن الإخوان ليس لديهم أديب أو شاعر أو رسام، وأنه خلال الثمانين عام الماضية لم يضيفوا للحياة الثقافية مبدعا واحدا بأي مجال من المجالات؛ ولذلك فالمثقفين ليس بينهم إخواني واحد، ولو هناك مثقف واحد يؤيد د. علاء عبد العزيز فهم على استعداد لفض الاعتصام. وأكد خالد أن قضية الثقافة ليست قضية هامشية، ولكنها قضية وطن، فما يهم المثقف هو حياة أفضل للمواطن. كما أن الإخوان ليس لديهم كوادر لأخونة وزارة الثقافة، وليس لديهم مشروع ثقافي بديل، فهم لا يريدون إلا تخريب الثقافة، والمثقفين لن يتخاذلوا عن الدفاع عن الوزارة. وقال يوسف أن الثورة المصرية بهرت العالم في الثمانية عشر يوما لأنهم قدموا نموذج شديد التحضر الذي جاء من الثقافة التي نطالب بالحفاظ عليها. مؤكدا أن الأمر لا يقتصر فقط على السينما والبالية بل هو دفاع عن أصول المصريين. وفي مداخلة هاتفية لأحمد عارف المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان طالب ألا يزايد أحد على الآخر، وألا تكون الثقافة حكر على اليساريين والماركسيين. وعقب خالد على كلماته وطالبه بأن يأتي بأسم أي مبدع من الإخوان أقصاه النظام السابق، موضحا أن كل مؤلفات وإبداعات سيد قطب كانت قبل التحاقه بالجماعة, بينما اليساريين ومنهم الشاعر عبد الرحمن الأبنودي سجنوا في الثلاثة عصور السابقة وظلت كلماتهم موجودة لليوم، فالإبداع لا يمكن منعه، وكل ما يفعله وزير الثقافة هو مشروع خيرت الشاطر لتدمير الثقافة. وتحدث خالد في ختام الحلقة عن يوم 30 يونيو الذي يعرفه بأنه يوم خلاص المصريين من مشروع احتلال مصر.