أكد يونس مخيون رئيس حزب النور، انه يجب توحيد الصف الداخلي والاصطفاف الوطني ولذلك لابد من تقوية الجبهة الداخلية والسعي للاستقرار السياسي كما يجب على الشعب كله أن يقف خلف القيادة في هذا الموقف الخطير الذي يهدد الأمن المائي لمصر، مشيرا إلى أن إثيوبيا اختارت هذا الوقت تحديدا لشعورها بان مصر بها شيء من الارتباك في المشهد السياسي . وأضاف خلال اجتماع الرئيس مع بعض القوى الوطنية لمناقشة أزمة سد النهضة، اليوم الاثنين، إن قضية بناء سدود في إثيوبيا قضية معقدة ولها امتداد تاريخي واستراتيجي؛ لأنه يضر بمصالح مصر في المقام الأول قبل أي اعتبارات تنموية لإثيوبيا فهو في الأساس صراع استراتيجي، ويعتقد أن موافقة مصر على إقامة السد يعد خطا استراتيجي خطير لأنه سيجعل لإثيوبيا ومن وراءها إسرائيل وأمريكا ورقة ضغط قاتلة على مصر . وشدد مخيون على أن الحل في عدة نقاط تتلخص في انه لابد من التوصل إلى اتفاق مع السودان على المستوى الرئاسي لتحقيق رؤية مشتركة للبلدين، مشيرا إلى انه من الواضح أن السودان لها بعض المنافع من بناء هذا السد والدليل على ذلك أنها لم تحدد رؤيتها فضلا عن موقفها الضعيف . وأكد على انه يجب التفاوض الرئاسي بين مصر والسودان وإثيوبيا للوقف الفوري لبناء هذا السد انتظارا للانتهاء من الدراسات، وفي حالة الوصول إلى عدم بناء السد يتم العرض على إثيوبيا إيجاد بدائل حيث انه لديها 11 نهر بديل. وأشار إلى أن آخر الأوراق التي من الممكن أن تستخدمها مصر هي المخابرات لهدم أي سد يقام إذا كان سوف يؤثر على امن مصر المائي والذي يعتبره بمثابة إعلان الحربي على مصر.