أثارت عملية بناء جسر البوسفور المعلق الثالث بمناسبة الذكرى ال 560 لفتح مدينة القسطنطينية المسماة حاليا اسطنبول جدلا كبيرا داخل تركيا بعد أن أعلن عن انطلاقه في التاسع والعشرين من مايو 2015، وسط صيحات اعتراض مدوية من المعارضة وانقسام في الصحافة التركية حول المشروع . وقالت صحيفة سوزجو اليوم " إن الجمهورية التركية قد ماتت، مضيفة أن تركيا العلمانية قد ضاعت واستيقظت مرة أخرى الإمبراطورية الإسلامية القائمة على الشريعة. فيما ذكرت صحيفة خبر تورك أن جسر يافوز سلطان سليم سوف يربط بين أوروبا واسيا. وأشارت صحيفة تركيا أن جسر البوسفور الجديد يمثل درة العالم وسيكون من العجائب التكنولوجية والجمالية التي سينافس بها الجسر كل جسور العالم. ولم يتوقف الأمر على وسائل الإعلام فحسب حيث أطلقت المعارضة صرخات استنكار مدوية بسبب الجسر المسمى باسم السلطان سليم، وهو حفيد السلطان محمد الفاتح. زعيم حزب "الشعب الجمهوري كمال كليجدار اوغلو أبدى اعتراضه الشديد على بناء الجسر في اسطنبول لانه سيقضي على جميع الغابات الموجودة شمالي المدينة. وأضاف كليجدار اوغلو في تصريحات له أن مشروع كمشروع الجسر يجب أن يتم وفق مخطط مسح جغرافي شامل، وتبعا لرأي خبراء مختصين، منوها إلى أن الحكومة اتخذت مثل هذا القرار بمجرد صلاحياتها في السلطة دون الرجوع إلى احد. واكد كليجدار اوغلو ن الجسر المزمع بناؤه، بالإضافة إلى مشاريع أخرى مثل شق ومد خط أنابيب الغاز وكذلك مشروع المترو ستضر بالبيئة وستقضي على جميع مظاهر الغابات التي تغطي شمال اسطنبول. وأوضح زعيم المعارضة أن الحكومة أطلقت على الجسر الجديد اسم "السلطان سليم الأول" ، وهذا السلطان كان من اشد الناس حرصا على البيئة والغابات، داعيا الحكومة إلى تغيير اسمه وإطلاق اسم "رجب طيب أردوغان" عليه.