تواصلت محاور الاشتباكات المسلحة بين باب التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن بطرابلس شمال لبنان، وهى لاتزال على حالها من السخونة، حيث تشتعل حينا وتخف أحيانا، فيما تراجعت حدة تبادل القذائف الصاروخية وخصوصا قذائف الهاون بين الطرفين، ليقتصر الأمر على مواجهات المحاور التقليدية ورمى القنابل اليدوية وقذائف ال "ب 7"، لا سيما خلال الليلة الماضية على محاور "الريفا - البقار- الشعراني - الحارة- البرانية" سوق القمح والمنكوبين. وتبين أن كل الاجتماعات والاتصالات السياسية والأمنية، لم تأت حتى الآن بأية نتيجة إيجابية فورية، إذ أن انتشار الجيش فى جبل محسن منذ فجر الجمعة الماضى، لم يثمر فى وقف تبادل إطلاق النار بين الطرفين أو إيقاف عمليات القنص، التى طالت أمس عدداكبيرا من المواطنين وجرى الرد عليها من التبانة. في غضون ذلك، مازال أبناء طرابلس ينتظرون حلا جذريا لهذه الأزمة الأمنية وخصوصا لجهة نتائج المفاوضات التي تجري مع قادة المحاور في التبانة، بهدف دخول الجيش اللبنانى إليها، ومع ضحايا الأمس، والليلة الماضية ارتفعت الحصيلة القتلى إلى 31 قتيلا و232 جريحا على الأقل. من ناحية أخرى، جال عدد من المسئولين والنواب الجنوبيين على موقع سقوط الصاروخين في الضاحية الجنوبية، حيث جدد وزير الصحة فى حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، في تصريح من مكان سقوط أحد الصواريخ فى منطقة الشياح - الثقة بالدولة أكثر التى تقوم بواجبها من لحظة سقوط الصواريخ، ودعا إلى الابتعاد عن التحليلات والاتهامات بانتظارالتحقيقات، ويجب عدم إعطاء أية خلفيات أو أبعاد لمكان إطلاق الصاروخ، ومؤكدا على مسئولية الدولة عن أمن الناس. ووصف هذا العمل بالتخريبي ولايرتبط بهوية معينة، وهدفه ضرب أمن واستقرار الناس في أية منطقة كان، وأشار إلى أنه علينا أن نقوم بواجباتنا تجاه إجراء الانتخابات بغض النظر عن الأحداث. وعلى صعيد متصل، سقط صاروخ ثالث أطلق من عيتات فى أحد الأودية جنوب شرق بيروت ولم ينفجر، ويعمل المتخصصون على تفكيكه. وتتزامن عملية إطلاق الصواريخ بعد حوالى 12 ساعة فقط من كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة يوم الاحتفال بعيد المقاومة رقم 13.