التقى اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الرئيس محمد مرسي كلا من الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزراء الخارجية، السياحة، والإعلام، بالإضافة إلى مُفتى الجمهورية، ورؤساء وممثلي الكنائس المصرية، وذلك لمُناقشة تداعيات قضية الجنود المُختطَفين. وأضافت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن الرئيس استعرض خلال اللقاء سبل التعامل مع هذه القضية، والجهود المبذولة من أجل سرعة تحرير الجنود، والحفاظ على أرواحهم، وبما يحفظ للدولة هيبتها، ويضمن عدم تكرار تلك الحادثة مُستقبلاً. موضحا أن كافة الاحتمالات مفتوحة في هذا الصدد. كما تناول اللقاء أيضاً التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية التي تُواجهها مصر في المرحلة الراهنة، حيث أكد مرسي ضرورة اصطفاف المُجتمع المصري بكافة مُكوناته وأدواته، بما في ذلك وسائل الإعلام، لمُواجهة تلك التحديات، والتي يُمثل الوضع في سيناء وقضية الجنود المُختطَفين البُعد الإجرامي لأحد مظاهرها. وشدد مرسي على إصرار الدولة على المُضي قُدُماً في جهودها من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المنشودة بمفهومهما الشامل، وعدم الخضوع لأي ابتزاز في تلك القضية. واتفق الحضور على أهمية زيادة التوعية المُجتمعية بحساسية تلك القضية، وما تتطلبه من ضرورة التعامُل معها بأكبر قدر من الحِكمة ومن مُنطلق المسؤولية الوطنية. وكذلك على أهمية دور الأزهر والكنيسة في تحقيق هذا الاصطفاف الوطني.