حذر وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور من أن إسرائيل تدفع بالأمور في المنطقة نحو المواجهة. وقال الوزير فى تصريحات له اليوم الثلاثاء إن الاتصالات الدولية استطاعت لجم إسرائيل وتدارك الأمور، واصفا الوضع الآن بالهادىء، ومشددا على أن أي انفجار في المنطقة ستكون له تداعياته على الساحة اللبنانية. ولفت إلى الطلعات الإسرائيلية المكثفة غير العادية فوق لبنان قبل العدوان الإسرائيلي على سوريا مع ما تحمل من مؤشرات ترافقت مع تصريحات ومناورات إسرائيلية على حدود لبنان. وشدد منصور على أن لبنان لا يمكنه أن يقف ساكتا عما تقوم به إسرائيل من اعتداءات والتي تمثل خرقا فاضحا للقرار 1701 ومن هنا كانت الشكوى التي تقدم بها لبنان إلى مجلس الأمن. وفي قضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز السورية ، نفى وجود أي تقدم ملموس حتى الآن، مشيرا إلى أن الأمور لا تزال تدور حول نفسها. وفى سياق اخر لفت وزير الخارجية اللبنانى إلى عدم وجود أي تقدم ملموس في قضية المختطفين في (إعزاز) السورية ، وأن الأمور تدور حول نفسها وليس هناك جديد في هذا الملف. وأشار منصور إلى أنه سيلتقي بوفد من أهالي المختطفين ؛ لمناقشة آخر المستجدات بهذا الشأن. على صعيد متصل ، اعتصم أهالي المختطفين اللبنانيين في (إعزاز) السورية صباح اليوم الثلاثاء مجددا أمام مبنى شركة الطيران التركية وسط بيروت ، ثم انضم إليهم وفد من العمال السوريين ، احتجاجا على استمرار خطف تسعة من اللبنانيين المنتمين إلى (حزب الله) كما يدعى الخاطفون منذ مايو الماضى. يشار إلى أن وزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل كشف في وقت سابق عن قائمة تضم أسماء النسوة التي جاء بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إثر زيارة له إلى تركيا والتي يطالب خاطفو اللبنانيين في منطقة اعزاز السورية بإطلاق سراحهن من سجون النظام السوري مقابل الإفراج عن المختطفين اللبنانيين التسعة. وأوضح العميد شربل، في بيان لمكتبه الإعلامي، أن عدد النسوة يبلغ 371 امرأة مشيرا إلى أن اللواء ابراهيم سيباشر اتصالاته بالجانب السوري الرسمي لمبادلتهن بالمختطفين اللبنانيين بإعزاز.