أفادت تقارير اخبارية بارتفاع حصيلة المتوفين نتيجة الأمطار الغزيرة التي لا تزال تهطل على مختلف المناطق السعودية منذ أيام، إلى 20 قتيلا ومفقودا، إضافة إلى إجلاء المئات من منازلهم نتيجة السيول العارمة . وتلقت مراكز عمليات الدفاع المدني في جميع مناطق السعودية أكثر من 5180 بلاغا عن حوادث من جراء الأمطار والسيول، وتم إنقاذ 891 محتجزا داخل مركباتهم ومنازلهم، وإيواء نحو 1470 شخصا حتى يوم أمس، في حين قدر اقتصاديون حجم الأضرار المادية الناتجة عن الأمطار والسيول بأكثر من 400 مليون دولار حتى الآن. وحثت سلطة الدفاع المدني المواطنين على تجنب الوديان والسهول التي ضربتها السيول جراء هطول الأمطار بغزارة منذ يوم الجمعة. وبث التلفزيون الرسمي السعودي لقطات يظهر فيها أشخاص يتشبثون بالأشجار وسيارات محاصرة وسط المياه. ويسود اعتقاد بأن هطول الأمطار هو الأشد من نوعه في المملكة منذ أكثر من 25 عاما. وطلب وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف يوم الأحد من سلطات الدفاع المدني تنسيق جهودها وتوفير المساعدة للمتضررين من الأمطار والسيول. وقال متحدث إن الأمير "يتابع الوضع عن كثب". وتعرضت السلطات السعودية لانتقادات في الماضي لعدم الاستعداد للتعامل مع فيضان المياه. ففي عام 2009، لقي 123 شخصا مصرعهم في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر جراء السيول. كما لقي عشرة آخرون مصرعهم للسبب نفسه في عام 2011. وألقي باللوم في ارتفاع عدد الضحايا في عام 2009 على فشل البنية التحتية في جدة في تصريف مياه الفيضانات، وأنشطة البناء غير المنضبطة في المدينة وحولها. وتعهد الملك عبد الله آنذاك بالتحرك قائلا إنه لا يمكن التغاضي عن الأخطاء، وأنه لابد من التعامل بحزم مع الإهمال. غير أن منتقدين يرون أنه بالرغم من الوعود، لم يتحقق الكثير لتقليل المخاطر الناجمة عن السيول.