بعد إعلان عدد من الحركات والائتلافات الإسلامية نيتها في تنظيم تظاهرة أمام المقر الرئيسي لجهاز الأمن الوطني بمدينة نصر، قال الدكتور حسام أبو البخاري المتحدث باسم التيار الإسلامي العام أن الفترة الأخيرة شهدت إجراء اتصالات من ضباط الأمن الوطني لبعض شباب الدعوة السلفية وشباب حزب النور وتهديدهم، وهو ما يؤكد أن الجهاز لم يتغير به سوى اسمه فقط من مباحث أمن الدولة إلى جهاز الأمن الوطني. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج ( 90 دقيقة) الذي تبثه فضائية ( المحور) أنهم سيذهبون في زيارة إلى مكاتب هؤلاء الضباط ومعهم حوالي 50 ألف شخص، ليروا ماذا يريد هؤلاء الضباط منهم وهل يريدون أن يعيدوا تعذيبهم والاعتداء عليهم كما كان يحدث سابقا، لافتا إلى أنهم سيصطحبون معهم مجموعة من الأطباء النفسيين المتخصصين في علاج الإدمان لدراسة حالة هؤلاء الضباط الذين يبدو أنهم قد أدمنوا تعذيب المواطنين والاعتداء على أعراضهم. وأشار أبو البخاري إلى أن ضباط الجهاز اتصلوا بهم من أرقام هواتفهم القديمة التي كانوا يستخدمونها قبل الثورة، واستدعوه ومعه بعض أعضاء التيارات الإسلامية للمثول أمامهم في الجهاز، مهددين بأنهم سيحضرونهم إلى الجهاز بمعرفتهم إن لم يمتثلوا للاستدعاء، مشددا على أن هؤلاء الضباط لم يستوعبوا أن مصر قامت بها ثورة، ولا زالوا يظنون أنهم جهاز أمني ظهرت له دولة، مبديا استغرابه من عدم اتخاذ جماعة الإخوان المسلمين لأي رد فعل على الرغم من أنها هي السلطة الحاكمة في الوقت الحالي.