أبرزت وكالة «شنخوا» ما قاله بعض المحللين السياسيين عن زيارة الرئيس المصري «محمد مرسي» الأخيرة إلى روسيا ، أيضا زيارة وزير الدفاع الأمريكي «شاك هيجل» إلى البلاد، مؤكدين أن مصر تسعى أن يكون لها تواجد على الساحة الإستراتيجية ،الأمر الذي ظهر واضحا من وراء تبادل الزيارات مع دول لها تاريخ عسكري قوي مثل «الولاياتالمتحدة» و «روسيا». وفي تصريحات خاصة مع الوكالة الصينية أكد «نبيل فودة»، أستاذ العلوم الإستراتيجية«بالأكاديمية العسكرية» بالقاهرة، أن زيارة الرئيس المصري إلى روسيا» لا تهدف إلى قطع العلاقة مع الولاياتالمتحدة أو استبدالها، أو حتى التقليل من شأن «واشنطن»،و لكنها تسعى إلى توطيد العلاقات الخارجية المصرية مع أكثر من دولة لها شان إستراتيجيي و عسكري قوي. وتابع «فودة» تصريحاته بالإشارة إلى سعى مصر الدائم لتحسين علاقتها مع الدول القوية أمثال الولاياتالمتحدة خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011 ،زاعما أن «واشنطن» لها اليد العليا و القدرة على تسليح الجيش المصري، في إشارة منه للمساعدة السنوية التي تأتي إلى القوات المسلحة و التي تبلغ 1.3 مليار دولار،بالإضافة إلى الأسلحة التي تعطيها القوات الروسية لمصر. وأكد الخبير السياسي أن الولاياتالمتحدة تعمل حاليا على محاولات عديدة لشل العلاقات المصرية الروسية، خوفا من أن تفقد هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط بأكمله، مشددا على أنها لن تسمح ل«مرسي» باستكمال المحادثات مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتن»، حول سبل تطوير البرنامج النووي. ومن ناحية أخرى أكد «سمير غطاس»، رئيس مركز «مقدس» للدراسات الإستراتيجية، أن محادثات «مرسي» مع «بوتن» سوف تعطي الفرصة لروسيا لاستعادة مكانتها في المنطقة ، في إشارة منه لمكانة «روسيا» كحليف مهم لمصر في عهد الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر».