دمشق: بعد الاعلان عن مقتل 32 سوريا في جمعة " "النصر لشامنا ويمننا"" ، قال نشطاء إن قوات سورية مدعومة بدبابات ومدفعية تقدمت في مدينة الرستن السورية اليوم السبت بعد أربعة أيام من الاشتباكات مع منشقين عن الجيش. وقال ناشط مناهض للنظام السوري يقيم في لبنان إن "المدينة دمرت جراء قصف الجيش". وأضاف إن هناك نحو 10 قتلى من المنشقين عن الجيش بالإضافة إلى إصابة عدد آخر. وأكد سوريون يعيشون في المنفى أنه يوجد نحو ألفي منشق في المدينة. وأصبحت مدينة الرستن حصنا للجنود الذين رفضوا أوامر بإطلاق النار على متظاهرين مؤيدين للديمقراطية. والمدينة تقع بالقرب من عاصمة محافظة حمص الواقعة غربي البلاد ويقطنها 60 ألف نسمة.
وفي هذا السياق ، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ان 32 شخصا علي الأقل قتلوا وأصيب آخرون برصاص قوات الأمن والجيش في عدد من المدن السورية في جمعة "النصر لشامنا ويمننا". وخرج المتظاهرون يطالبون بإسقاط النظام هاتفين لمدينة الرستن ومدن محاصرة أخري، ورفعوا لافتات تطالب بحظر الطيران في الأجواء السورية وبحماية دولية للمدنين. وأفاد ناشطون بأن عشرات الدبابات اقتحمت مدينة الرستن، في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات في المدينة بين قوات الأمن وعناصر منشقة عن الجيش. وأفاد ناشطون حقوقيون أن قوات الأمن السورية اعتقلت الناشطة الحقوقية مروة الغميان، للمرة الثانية، أثناء مغادرتها مطار دمشق في رحلة عادية . وقال الناشطون "إن الغميان محتجزة في فرع فلسطين التابع للأمن العسكري". في غضون ذلك ، اعتبر نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام أن حمل مجموعات صغيرة من الشباب السوري السلاح يدخل في إطار الدفاع عن النفس.
وحذر خدام ، في تصريح لقناة "العربية" الإخبارية اليوم السبت ، من أن تصبح سوريا ملاذا للمتطرفين ما يشعل المنطقة بأسرها إذا لم تسارع الدول المترددة إلى إطفاء الحريق السوري.
وانتقد خدام بشدة المعارضة السورية التي تعمل وعينها على السلطة لا على البلد ، معتبرا أن ذلك ليس في مصلحة سوريا.
ويذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس/آذار الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بإرتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.