اكتظت شوارع قطاع غزة الرئيسية بمسيرات حاشدة من كافة الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية وأهالى الأسرى ، في ذكرى "يوم الأسير" التى تحل اليوم. وحث الفلسطينيون فصائل المقاومة المسلحة على السعي لخطف جنود إسرائيليين لتنفيذ صفقات تبادل جديدة لإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال.
وانطلقت المسيرة المركزية من ساحة السرايا وسط غزة إلى مقر الصليب الأحمر دعما وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في يومهم الذي يوافق 17 أبريل من كل عام.
ورفع بعض المشاركين لافتات مؤيدة للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 9 أشهر وكتب عليها "العيساوى رمز كرامتنا"، ولافتات أخرى كتب عليها "الأسرى رمز الصمود وعنوان التضحية".
وأكد القيادي في حماس مشير المصري مركزية قضية الأسرى في توحيد جميع فئات الشعب الفلسطيني وفصائله ، وقال " إن إضراب الأسرى واستمرارهم في مقارعة الاحتلال داخل السجون يجب أن يوحد الجميع، على طريق محاولة كسر القيد عنهم والمضي في سبيل تحريرهم".
وشدد على أن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني "حدث مهيب" لا بد أن يجسده الشعب الفلسطيني بالتفافه حول هذه القضية الوطنية الجامعة.
ودعا المصري فصائل المقاومة إلى التوحد والعمل على تكرار صفقة "شاليط " التى أفرج بمقتضاها عن 1027 أسيرا وأسيرة من سجون الاحتلال ، وحمل المصري سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى ، مطالبا جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية للالتزام بالضغط على الاحتلال لتوفير الحياة الكريمة لهم.
من جانبها أكدت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عدالة قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، وقالت " إنها قضية إنسانية بامتياز والصمت عنها جريمة أخلاقية" ، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع مواصلة دولة الاحتلال انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأضافت " ن الصمت على مواصلة سلطات الاحتلال لانتهاكاتها للأسرى الفلسطينيين يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم ،وتابعت "علينا أن نتوحد وننهى الانقسام حتى نتفرغ لقضايا الشعب الفلسطيني ونحرر الأسرى بوحدتنا".
ويحيى الفلسطينيون ذكرى " يوم الأسير" في 17 ابريل من كل عام ، وتعود ذكرى هذا اليوم إلى عام 1974 وفيه أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني "محمود بكر حجازي " في أول عملية لتبادل الأسرى مع إسرائيل.