ينعقد في الرياض اليوم الأحد اجتماع طارئ يجمع المسؤولين عن البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لمراجعة خطط الطوارئ ومواجهة التسربات المحتملة من المفاعلات النووية نتيجة الزلزال الذي ضرب إيران مؤخرا. وضربت 80 هزة ارتدادية منطقة جنوب غربي إيران يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وبلغت عند أعلى مستوياتها 6.1 درجة على بعد نحو 90 كيلومترا من محطة بوشهر.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن الدكتور عبد الله الهاشم الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة في مجلس التعاون الخليجي، الاستعداد التام للتصدي لأي كارثة نووية إيرانية وفق خطة الطوارئ الخليجية بالاستعانة بمركز الطوارئ البحرية في البحرين "ميماك"، ومنظمة الحماية البحرية في الكويت.
واعتمدت قمة أبوظبي خطة للطوارئ تم عرضها على شركة أميركية، غير أنها طلبت زيادة 20 في المائة عن الاتفاق المبرم معها لتتجه الأمانة الخليجية لطرحها أمام عدة شركات عالمية، ورست المناقصة على شركة كندية تعمل في دول مجلس التعاون في مجال المخاطر والتدريب والتوعية.
وأسند مؤخرا تأسيس المركز الخليجي لقياس الإشعاعات النووية إلى بيوت خبرة من أجل أن يعمل وفق أحدث التطورات، على أن يكون مقره في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن المتوقع أن يبدأ المركز الذي يضم مختبرات علمية أعماله قبل القمة الخليجية المقبلة في الكويت، وتعمل لجنة الأرصاد على معرفة أحوال الماء والهواء والغذاء المستورد والمصدر في المناطق الجمركية ومدى تلوثها بالمواد المشعة.
وانطلقت فكرة تأسيس المركز الخليجي لقياس الإشعاعات النووية على خلفية قرار خصص للرصد الإشعاعي الموجود في آيرلندا التي تشبه ظروفها منطقة الخليج، حيث توجد في منطقة يفصل بينها وبين المفاعلات النووية البريطانية ممر مائي.