قال الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي تعليقاً على تحسن الحالة النفسية والصحية للرئيس المخلوع حسني مبارك، وظهوره اليوم مبتسما خلال جلسة محاكمته، أن مبارك في هذه الجلسة كان مختلفا عن كل الجلسات السابقة في القضية، حيث دخل راقدا على سريره في وضع أقرب للجلوس منه للرقود أو ما يمكن تسميته بنصف جالس، إضافة إلى أن نظارته الشمسية خلال هذه الجلسة كانت أكثر شفافية بحيث ظهرت عيناه أسفل عدساتها، ويجيل بصره في قاعة المحكمة بحالة من الثقة، والطمأنينة والرضا. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن اللافت للنظر هو أنه كان يرفع ذراعه الأيمن من وقت لآخر ليشير للموجودين بتحية رئاسية وهو ما فعله أكثر من مرة، ويتصرف كأنه رئيس، ويبدو في حالة صحية أفضل كثيرا من ذي قبل، رافعا رأسه بثقة وشموخ وكبرياء، مستندا إلى كفه المفرود، وبدا في حالة عالية من الطمأنينة والثقة، وظهر ونجيله مبتسما، وكأنه يقول للشعب المصري أنا لست سيئا كما تصورتم مقارنة بالأمر الواقع حالياَ.
وأشار المهدي إلى أن مبارك بدا وكأنه يتحسس مشاعر الناس ، ويعلم مدى الإحباط الذي يعانون منه، والفوضى الحادثة، ويستشعر أنه إذا خاطب مشاعر الجماهير فربما يجد قبولا لديهم، مؤكدا أنه من الممكن أن تتعاطف قطاعات من الناس معه وأبناءه في مثل هذه الظروف بالرغم مما حدث في عهده من طغيان واستبداد وفساد، إلا أن ما حدث بعده ربما جعل المسألة تختلف لدى الكثيرين، مشيرا إلى أن كل أخطاء الإخوان والمجلس العسكري خلال المرحلة الانتقالية والرئيس مرسي خلال المرحلة الحالية ساهم في جعل مبارك يعود رئيسا معنويا بهذه الحالة المنتعشة والمبتهجة والراضية، وكأنه يقول للناس أرأيتم ماذا حدث لكم من بعدي.