انطلقت اليوم بمدينة العقبة الأردنية على ساحل البحر الأحمر أعمال مؤتمر العقبة الاقتصادى والسياحى الثانى بحضور 500 شخصية سياحية وإعلامية عربية. وأكدت وزيرة السياحة والآثار الأردنية هيفاء أبو غزالة على أهمية انعقاد هذا المؤتمر، معتبره أنه يشكل فرصة كبرى لتبادل وجهات النظر والرؤى حول التعاون بين الدول العربية وخاصة فى المجال السياحى.
وقالت: إن الاستثمار فى المجال السياحى أصبح يمثل أحد أدوات التنمية ومحاورها المهمة وذلك كون السياحة اتخذت موقعا متميزا ضمن المنظومة الاقتصادية وأصبحت تعد صناعة تصديرية لها منتجاتها وأسواقها التى تمس حياة المجتمعات وتنميتها الاقتصادية.
وكشفت الويزرة عن أن حجم الاستثمارات السياحية فى الأردن وصل خلال عام 2010 إلى ما يقارب 1.5 مليار دولار مما يؤكد أهمية القطاع السياحى المتنامية وبرامجهالاستثمارية المتنوعة من حيث الوظيفة والحجم المالى.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتى "إن مؤتمر العقبة الاقتصادى والسياحى الثانى سيسلط الضوء على المزايا والتحديات التى تواجه الاستثمار السياحى مع استعراض مشاريع الاستثمار السياحى فى مدينة العقبة والنجاحات التى حققتها العقبة فى هذا المجال".
واعتبر أن مدينة العقبة هى نتاج جهود خلاقة قامت بها القيادة الأردنية وأن اختيارها عاصمة للسياحة العربية للعام 2011 يأتى نظرا لموقعها الاستراتيجى وتنوع مقاصدها السياحية إضافة إلى النهضة العمرانية التى تشهدها.
واستعرض الإنجازات التى حققتها العقبة على الصعيد الاقتصادى والسياحى، وقال :"إنها أصبحت من بين أهم المناطق الجاذبة للاستثمار فى المنطقة".
ومن جهته، اعتبر رئيس مجلس إدارة مفوضى سلطة مدينة العقبة عيسى أيوب أن المدينة تكتسب أهميتها كونها الموقع التجارى المهام الذى يربط الأردن بدول العالم.
وأشار إلى أن العقبة تمتلك بيئة أعمال جاذبة حديثة إضافة إلى كونها واجهة سياحية عالمية على البحر الأحمر تتوفر بها البنية التحتية واللوجستية القوية والداعمة للمشاريع السياحية، موضحا أن السياحة تشكل 50\% من إجمالى قيمة الاستثمارات الواجب استقطابها بالعقبة حتى عام 2020.