أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين ناصر جودة ونظيره البحريني الشيخ خالد آل خليفة أهمية استمرار التنسيق والتعاون والتشاور حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين ناصر جودة مع نظيره البحريني الشيخ خالد آل خليفة اليوم"الأربعاء"، حيث جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر تطورات ومستجدات الاوضاع في المنطقة.
وتركز جزء من اللقاء على عملية السلام والجهود المبذولة لدفعها وتطورات الوضع في سوريا وانعكاساتها الانسانية على دول الجوار خاصة الأردن الذي يستقبل أكثر من 480 ألف سوري على أراضيه ويقدم الخدمات لهم على الرغم من محدودية موارده والعبء الاقتصادي الكبير الذي يتحمله في هذا الإطار .
بدوره، أعرب جودة عن تقدير الأردن لدور البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي لدعم بلاده بما فيها المنح التي تم اقرارها نتيجة القمة الخليجية العام الماضي بقيمة 5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات لدعم المشاريع التنموية في المملكة.
ومن ناحيته ،عبر وزير الخارجية البحريني،الذي يزور المملكة حاليا، عن تقديره لمواقف الأردن تجاه إخوانه في مملكة البحرين وفي دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا حرص دول مجلس التعاون الوقوف إلى جانب الأردن بما يخدم الطرفين ومصالحنا المشتركة.
وأعاد وزير الخارجية الأردني - خلال اللقاء التأكيد - على موقف بلاده الداعي إلى أهمية ايجاد حل سياسي يضمن حقن الدماء ويحافظ على أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية ويضمن مشاركة كافة اطياف الشعب السوري ومكوناته.
وقال جودة - في تصريحات مشتركة مع نظيره البحريني عقب اللقاء - إننا بحثنا اليوم الملف السوري وضرورة تكثيف الجهود ليقوم المجتمع الدولي بواجبه ومسئولياته تجاه هذا العبء الذي يتحمله الاردن والذي يفوق طاقته بكثير ويؤثر على قطاعات حيوية مثل الصحة والمياه والطاقة والتعليم وكذلك فرص العمل وكثير من الجوانب، مشيرا الى أنه تم خلال اللقاء التشاور في امكانية تكثيف الجهود لمخاطبة الدول المؤثرة في هذا المجال للقيام بواجبها نحو الأردن وما يتحمله.
وأكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين ناصر جودة مركزية القضية الفلسطينية وأهمية دعم سعي الشعب الفلسطيني نحو اقامة دولته المستقلة القائمة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة أهمية هذه الزيارة التي يقوم بها إلى الأردن وأهمية استمرار التشاور والتعاون بين الطرفين.
وقال إن وضع السوريين في الأردن وصل إلى حد صعب جدا ، والأردن يتحمل هذه المسئولية الآن نيابة عن العالم كله ، ولكن المسالة أكبر وتتطلب موقفا عالميا واضحا تجاه هذه القضية".
وأضاف أن المسئولية التي يتحملها الأردن في هذا الجانب كبيرة وجسيمة تفوق طاقته وأمام العالم الآن مسئولية أن يقف مع الأردن في هذه اللحظة كي لا يتعرض الاقتصاد الاردني لأية ضغوطات قد تؤثر عليه بأي شكل من الأشكال ، وسننقل هذه الرسالة باسم الأردن وبشكل واضح الى العالم وهذا واجب الشقيق تجاه شقيقه.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال آل خليفه إن بلدينا أعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية ، وسنتوجه إلى حلفائنا وأصدقائنا بأن هذه القضية يجب أن لا تترك لظروفها ، ويجب أن يكون هناك دور واضح عالمي يعيد الحق الى نصابه ويقيم دولة فلسطينية كاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية.
وأشار إلى أن اللجنة المشتركة بين الأردن والبحرين عقدت اجتماعا سابقا والآن نتطلع إلى آلية مشتركة لتنظيم عمل هذه اللجنة.