القدس المحتلة: أفادت الإذاعة العبرية العامة اليوم الاثنين، بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" اعتقل قبل حوالي شهر فلسطينياً يقطن في مدينة الطيرة بالمثلث ويُدعى راوي سلطاني، الذي كان قد تجنّد في صفوف حزب الله اللبناني في المغرب وكُلِّف باغتيال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي اشكنازي. وذكرت الاذاعة: "إن المشتبه فيه كان يراقب حركات وسكنات الجنرال اشكنازي بهدف جمع المعلومات تمهيداً لتنفيذ عملية الاغتيال، رغبةً من منظمة حزب الله في الانتقام لاغتيال قائدها العسكري عماد مغنية". وجاء في لائحة اتهام شديدة الخطورة قدمت اليوم إلى المحكمة المركزية في "بيتاح تكفا" ضد المعتقل أنه كان قد أقام في صيف عام 2008 في المغرب بمخيم صيفي قام بتنظيمه "التجمع الوطني الديمقراطي" الذي أسسه عزمي بشارة، حيث تعرف على أحد عناصر حزب الله ويدعى حسن حارب الذي قام بتجنيده لصفوف حزب الله. وقال سلطاني لحارب: " إنه يتدرب في نفس غرفة اللياقة البدنية التي يتدرب فيها الجنرال اشكنازي وإن باستطاعته تزويد حزب الله بمعلومات عنه". وتنسب لائحة الاتهام إلى المعتقل "تهم ارتكاب جرائم تمسّ بأمن إسرائيل، بما فيها إمداد من أسمته "العدو" بمعلومات والتخابر مع عميل أجنبي والتآمر على ارتكاب جريمة". وبحسب لائحة الاتهام فقد سافر سلطاني إلى بولندا في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي 2008، حيث التقى مع المدعو "سامي حرب"، حيث طلب من سلطاني جمع معلومات حول قواعد الجيش الإسرائيلي العسكرية وجنوده، كما حاول حرب استيضاح معلومات حول أشكنازي، وبضمنها مكان التدريب وطرق الوصول إلى المكان، وإجراءات الدخول والترتيبات الأمنية ومواقع الحراسة والأسلحة المتوفرة بحوزة الحراس. وأضافت لائحة الاتهام أن سلطاني واصل علاقاته، وأجرى مكالمات هاتفية تحدث فيها بالرموز، بالإضافة إلى البريد الألكتروني الذي تمكنت الشرطة من الوصول إليه والبدء بتحقيقات سرية. وفي تصريحات له نفى المحامي فؤاد سلطاني، والد المعتقل راوي، صحة الاتهامات، وأكد أنه جرى تضخيم لائحة الاتهام لأسباب سياسية. وأضاف أن لائحة الاتهام تبدو خطيرة ولكن جرى تضخيمها. وأشار إلى أنه تم التحقيق مع راوي وأن الأخير تعاون مع المحققين. وبحسبه فإن ما حصل هو أن راوي كانت يتدرب بالصدفة في نفس المكان الذي يتدرب فيه أشكنازي، وترك التدريب منذ أكثر من عام. كما أشار إلى أن المعسكر الذي جرى تنظيمه في المغرب هو معسكر عادي للشباب وكان من الطبيعي أن يلتقي مع شبان آخرين من دول عربية، حيث لم يكن بالإمكان معرفة إذا ما كانوا ناشطين مع حزب الله أو يتعاونون مع الشاباك. وأضاف أن زيارة راوي لبولندا كانت بهدف زيارة شقيقه الذي يدرس هناك، وأن ما حصل هو لقاءات طلابية عادية ليس أكثر. كما نفى المحامي سلطاني أية علاقة مع حزب الله، كما نفى وجود أي تخطيط لتنفيذ عمليات.