اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره التنزاني جاكايا ميرشو كيويتي في العاصمة التنزانية واتفقا على إقامة شراكة تعاونية شاملة تتسم بالمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للطرفين بين الصين وتنزانيا. ووفقا لما جاء على وكالة "قنا" القطرية للأنباء ، فقد اكد الرئيس الصيني ان البلدين تحافظان على صداقة شاملة وان الصين تقدر العلاقات التاريخية الممتدة منذ فترة طويلة مع تنزانيا.
وأكد أن بلاده مستعدة للعمل مع تنزانيا لتدعيم شراكة تعاونية شاملة تتسم بالمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للطرفين، ورفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
وأشار إلى أن البلدين يواجهان مهمة التنمية الوطنية، ودعا إلى الحفاظ على الاتصالات والتبادلات والاستمرار فى دعم بعضهما البعض فى المصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسية وتعزيز التنسيق والتعاون فى القضايا العالمية والإقليمية.
وأوضح أن الصين على استعداد لمواصلة دعم التنمية الاجتماعية الاقتصادية فى تنزانيا وتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار هناك.
كما أكد ان البلدين فى حاجة إلى تعزيز التبادلات الثنائية بين الأفراد ومواصلة الصداقة التقليدية، مضيفا ان الصين ستقيم مركزا ثقافيا صينيا فى تنزانيا.
وفي تعليقه حول الوضع العام فى افريقيا قال شي "إن افريقيا قارة مليئة بالأمل وتتمتع بمستقبل مشرق بالرغم من الصعوبات والتحديات العديدة التى تواجهها الآن".
ومن جانبه شكر كيويتي الرئيس الصيني على دعم الصين الممتد ومساعدتها لبلاده متعهدا بان تستمر تنزانيا فى دعم الصين بقوة فى القضايا الرئيسية التى تتعلق بالسيادة الوطنية والتكامل الاقليمي.
وقال ان تنزانيا الزمت نفسها بالتنمية الإقتصادية وتأمل فى تعزيز التعاون مع الصين بشكل ثنائي وفى إطار منتدى التعاون الصيني الافريقى فى مجالات مثل الزراعة والطاقة والبنية التحتية ومكافحة الفقر والموارد البشرية.
وبعد المحادثات، شهد الزعيمان توقيع عدة اتفاقيات تعاون.
جاء اللقاء بعد ساعات من وصول الرئيس شي هنا للقيام بزيارة دولة فى تنزانيا، وهى المحطة الثانية بعد روسيا فى جولته الخارجية الأولى منذ توليه منصب رئيس الصين.
ويذكر أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لتنزانيا وثاني أكبر مصدر استثماري لها.
ووصلت التجارة الثنائية بينهما إلى 2.47 مليار دولار أمريكي العام الماضي، بزيادة 15.2 فى المائة على أساس سنوي.
كما عززت الصين مساعدتها لافريقيا بالمزيد من المساعدات التي تركز على تحسين أحوال المحليين والحد من الفقر والاستعداد لمواجهة الكوارث وتخفيف تأثيرها وبناء القدرات.