أدان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة "الاستيلاء غير الدستوري على السلطة" في جمهورية إفريقيا الوسطى وطالب بإعادة النظام الدستوري في البلاد. ونقلت وكالة "رويترز" عن المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان أن"الأمين العام يشعر بقلق عميق من الأنباء التي تحدثت عن وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ويؤكد أن المسئولين عن ارتكاب مثل هذه الانتهاكات سيحاسبون".
واستولى المتمردون في جمهورية إفريقيا الوسطى على العاصمة بانجي بعد قتال عنيف يوم الأحد مجبرين الرئيس فرانسوا بوزيز على الفرار إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة مما تسبب في حالة تخبط بشأن من الذي يحكم البلاد.
وقال البيان أن "الأمين العام يدعو إلى الهدوء والى احترام سيادة القانون في جمهورية إفريقيا الوسطى.
"ويشعر بقلق بسبب الوضع الإنساني الصعب في البلاد والتقارير التي تحدثت عن استمرار عمليات النهب في العاصمة بانجي بما في ذلك مبنى الأممالمتحدة".
وأضاف البيان أن الأممالمتحدة اتخذت كل الاحتياطيات لحماية موظفيها. وذكر البيان أيضا السلطات"بالتزاماتها لضمان سلامة كل أفراد ومباني الأممالمتحدة".
وفي فرنسا ، أعلن الرئيس فرنسوا هولاند أنه "على علم برحيل الرئيس فرنسوا بوزيزيه" من جمهورية إفريقيا الوسطى، داعيا "جميع الأطراف إلى الهدوء والحوار حول حكومة وحدة وطنية".
وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه أن "رئيس الجمهورية يدعو كل الأطراف إلى الهدوء والحوار حول الحكومة المنبثقة عن اتفاق ليبرفيل الموقع في الحادي عشر من يناير الماضي".
كما دعا هولاند "المجموعات المسلحة إلى احترام المدنيين"، وذكر بأنه أمر بتعزيز الوجود العسكري الفرنسي في بانغي "لحماية الفرنسيين المقيمين هناك في حال لزم الأمر".
من جهتها، دانت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما بشدة استيلاء المسلحين على السلطة وطالبت الدول الأعضاء باتخاذ لإجراء موحد وحاسم.
وقالت في بيان "تقضي قوانين الاتحاد الإفريقي الأساسية في حالة التغيير غير الدستوري في السلطة بتعليق عضوية الدولة في الاتحاد والعزل التام للمسؤولين عن ذلك وفرض عقوبات عليهم."
يشار إلى أن الرئيس بوزيزيه والمعارضة وقعا في 11 يناير في ليبرفيل اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار على الفور وقيام فترة انتقالية من سنة مع حكومة وحدة وطنية.
وبالفعل تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ضمت وزراء من فريقي بوزيزيه والمعارضة.
لكن المسلحين استأنفوا عملياتهم الجمعة بذريعة عدم احترام فريق بوزيزيه الاتفاقات وأعلنوا أنهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية في حال سيطرتهم على بانجي.