استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم مقتل رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد سعيد البوطي في دمشق، متهما من سماهم ب"يد الظلم" بالوقوف وراء عملية الاغتيال. وقال الصدر في بيان اليوم الجمعة، إن الأيادي الأثيمة الظالمة امتدت لتغتال بل تستهدف رمزا آخر من رموز الاعتدال ومن دعاة الوحدة ومن محاربي الطائفية وأعداء التشدد وهو الشيخ محمد سعيد البوطي، مستنكرا عملية قتله.
وأضاف الصدر أن سوريا باتت أسيرة العنف والتشدد من هنا وهناك وصارت الدماء تسيل فيها حتى طالت الرموز والعلماء لاسيما أصحاب القلم والعلم والاعتدال والاجتهاد والجهاد وعلى رأسهم الشهيد البوطي.
ودعا الصدر الجميع في سوريا إلى أن يكون دم البوطي وكل الدماء الطاهرة التي تسيل على الأرض في سوريا بداية سلام وكفى للجميع حمل السلاح للتقاتل.
يذكر أن التلفزيون السوري الرسمي كان أعلن أمس الخميس عن مقتل 42 شخصا وإصابة 84 بجروح في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مسجد الإيمان بحي المزرعة في دمشق، مشيرا الى أن من بين القتلى رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد سعيد البوطي وحفيده.
وكانت جماعة علماء العراق استنكرت في وقت سابق اليوم الجمعة، اغتيال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد سعيد البوطي في العاصمة السورية دمشق، وحملت ما وصفتها ب"قوى الشر والرذيلة" مسؤولية هذه الجريمة .