قال السفير الهندي السابق "راجيف بهاتيا" أن زيارة الرئيس محمد مرسي للهند كانت محاولة مشتركة للبدء في التقريب بين البلدين بعد فرقة أمتدت لجيلين، مشيراً إلى أنه من الأفضل الاعتراف بالمخاطر المقبلة، متحدثًا عن الأوضاع السيئة التي تمر بها مصر. وأوضح " بهاتيا " في مقالته المنشورة في صحيفة التايمز الهندية أن الرئيس " مرسي " يسعى ليكون متوازناً وملتزماً بالنداء السحري للإسلام السياسي ولكن يرغب أن يعطيه لمسة عصرية، مضيفًا أنه يحتاج ليكون أكثر من قيادي في جماعة الإخوان المسلمين أو ديمقراطي حقيقي وألا يواجه انتقاد بأنه كالرئيس السابق " حسني مبارك "
أشار " بهاتيا " أنه في ضوء ذلك أدهشه تصريح من مسئول هندي بأن " مرسي " تمنى أن يتعلم من " التعددية الهندية "، كما أوضح " بهاتيا " أن هذا ربما يعد الأرضية المشتركة وأن التعددية والديمقراطية وبناء القدرات هي المجالات التي تقوم بتميزها تكامل المصالح، مؤمنًا أن التقدم المصري في العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتقدم الاقتصادي سوف يحفز من النمو في التعاون الثنائي .
وأضاف أن مصر مهمة للهند من حيث الجغرافيا السياسية والنظر إليها كجسر بين آسيا وأفريقيا وجنوب أوروبا ، مشيرًا إلى أن " مرسي " يتبنى رؤيته الشخصية المتعلقة بسياسة النظر للشرق لتوسيع مساحته الدبلوماسية، وزيارته للسعودية والصين وإيران وجنوب آسيا تؤكد هذا.
ويرى "بهاتيا" أنه في الدبلوماسية فإن الخطط السياسية الهامة أقل أهمية من أشخاص بعينهم ومن ثم إذا كان لدى الرئيس " مرسي " و " مانموهان سينغ " رئيس الوزراء الهندي التزامًا حقيقيًا فبإمكانهما تحويل العلاقة إلى مستوى مختلف تمامًا في الارتباط والتعاون، وفي هذه المهمة يمكن أن يساعدهما وجود سفراء في دلهي والقاهرة.