شمال سيناء: شهدت الساحة السياسية زخما حزبيا كبيرا بعد الثورة من حيث تغير الخارطة السياسية التقليدية داخل المحافظة حيث ولدت أحزاب وحركات سياسية تحاول قياداتها الحصول على مساحة سياسية فى المعترك العام . وفى هدا السياق كثفت قيادات حزب الحرية والعدالة بشمال سيناء زيارتها لدواوين العائلات فى العديد من مدن المحافظة و بدأت بزيارات لمناطق الجورة ورفح والشيخ زويد والبرث وأبي صقل والفواخرية .
وقامت قيادات الحزب وأعضاؤه خلال الجولات بالحوار والمناقشات مع ممثلى العائلات حول موضوعات منها التعريف بالحزب وأهدافه ومبادئه ودور الحزب بالنسبة لمرشحي الرئاسة وتنمية سيناء . ولا تزال القوى السياسية الأخرى التقليدية والجديدة منخرطة فى توسيع العضوية والبحث عن مقرات دائمة لها فى مدينة العريش حيث افتتح حزب المحافظين وحزب الحرية و حزب العدالة مقرات جديدة . بينما بدا حزب النور فى زيارات لمناطق الشيخ زويد لبحث تشكيل قائمة الانتخابات المقبلة واختيار ممثلى الحزب .
وكذلك شهدت الساحة السياسية فى سيناء ولادة حزب جديد يعتمد على البناء القبلى وهو الحزب العربى الدى يحاول ضم تشكيلات قبلية من جميع محافظات الجمهورية .
وعلى جانب مقابل لا تزال القوى الثورية الأخرى غير المُنظمة لتشكيلات حزبيه فى حالة حراك سياسى مرتبط بالفعاليات السياسية الثورة التى تطالب بتحقيق اهداف الثورة . ومنها حركة شباب سيناء وحركة ثوار سيناء وائتلاف شباب ثورة 25 يناير وتحالف شباب شمال سيناء وائتلاف الشباب الثورى فى الشيخ زويد ورفح وحملة دعم البرادعى الرئاسية . ورغم غياب حزب التجمع عن ساحة شمال سيناء السياسية بعد استقالة جميع قيادات واعضاء من الحزب بسبب قبول الدكتور رفعت السعيد ومكتب الحزب السياسية التحاور مع نائب الرئيس السابق عمر سليمان قبل تنحى الرئيس المخلوع مبارك الا انهم سارعوا بتشكيل الحركة الثورية الاشتراكية التى ترى ان استكمال أهداف الثورة هو على رأس أولوياتها . من جهته افتتح حزب الكرامة تحت التأسيس ثانى مقراته فى شمال سيناء حيث شرع نشطاء من الحزب فى افتتاح مقر لهم بمدينة الشيخ زويد . وتواصل حركة سيناء للإصلاح والمساواة تحركاتها الشعبيه وتقوم بإصدار جريدة شهرية باسم "البادية" لعرض أنشطة الحركة وتناول القضايا المجتمعية. اما حزب الوفد فيشهد هدوءا فى تحركاته السياسية وان كان هناك تنسيقا ملحوظا بينهم وبين حزب الحرية والعدالة فى اصدار البيانات فى شمال سيناء وفى وسط هدا الزخم والمعروض السياسى يبقى المواطن المستهدف من جميع تلك القوى يراقب تغييرات الخارطة الحزبيه والسياسية فى حذر ليتمكن من فرز الأصيل و المزيف.