حذر عبد القوى خليفة وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، من خطورة تخلص بعض المصانع من مخلفاتها (الصرف الصناعي) بدون معالجة في شبكات الصرف الصحي. وقال -في كلمته الافتتاحية باجتماع اللجنة العلمية للشركة القابضة لمياه الشرب و الصرف الصحي اليوم الخميس- إن مياه الصرف الصناعي المعالجة غير آمنة تماما، وأثبتت التجارب أن المصانع لا تعالج مياه الصرف الصناعي بنسبة 100% و يتم إلقائها على المجارى المكشوفة بما يلوث في الأخير شبكة الصرف الصحي الحكومية و أضاف انه لا توجد ضمانات كافية لصرفها على الشبكة.
وأكد خليفة ضرورة وجود وحدة معالجة قائمة بكل مصنع ، و أن المشكلة الرئيسية تتمثل في رغبة أصحاب المصنع في توفير نفقات التشغيل و احدها الطاقة الكهربائية، وأهمية فصل الصرف الصناعي بالكامل عن شبكات الصرف الصحي أو الزراعي، إلا أن هذا يمثل عائق اقتصادي كبير ويتطلب تكلفة ضخمة.
وأشار إلى أنه ستتم مناقشة مقترح مع السادة وزراء الإسكان و الصناعة والبيئة و رئيس هيئة التنمية الصناعية، بان يكون هناك جهة مستقلة مسئولة عن تشغيل وحدات المعالجة داخل هذه المصانع و لتكن شركة مياه الشرب و الصرف الصحي التابعة للشركة القابضة داخل كل محافظة في مقابل مبلغ شهري تتحمله المصانع.
و عقب الدكتور محمد أحمد محمدين رئيس جامعة قناةالسويس على أهمية التنسيق مع وزارة الإسكان أثناء التخطيط للمجتمعات العمرانية الجديدة ، والفصل التام للمناطق الصناعية عن المناطق السكنية ، وبناء شبكة منفصلة للصرف الصناعي بعيدة عن شبكة الصرف الصحي.
كما تناول الاجتماع العرض التقديمى الذي قدمه توماس جريشك من جامعة دردسن التطبيقية ألمانيا للمشروع البحثي التطبيقي لترشيح ضفاف الأنهار بمحطة تنقية مياه الشرب بدشنا بمحافظة قنا ، بالإضافة للطرق المبتكرة لإزالة الحديد و المنجنيز من الآبار الجوفية.
جدير بالذكر ان هذا المشروع يعد احد الطرق المبتكرة لتنقية مياه الشرب بنظام تكنولوجيا الترشيح الطبيعي بجودة عالية بأقل تكلفة و تتضمن هذه التنقية تطبيق طرق بديلة لتغذية محطات معالجة مياه الشرب على الأنهار و الترع الفرعية و كذلك إمداد محطات التحلية على شواطئ البحار مما يقلل كثيرا في تكاليف إنتاج مياه الشرب من محطات التنقية و كذلك محطات تحليه مياه البحر .