مقديشيو: واصل مستشفى الإمارات المتنقل تقديم برامجه العلاجية والوقائية للمرضى والمراجعين في مخيمات اللاجئين في الصومال، حيث استقبل آلاف الاطفال ممن يعانون مشكلات صحية معقدة أكثرها حالات سوء تغذية والتهابات وهزال والعديد من أمراض الطفولة، الناتجة عن نقص الطعومات، انسجاما مع توجيات القيادة الرشيدة في إغاثة المتضررين من موجات الجفاف . وتأتي الحملة العلاجية في إطار حملة العطاء لعلاج مليون طفل بشراكة مع هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد الإنسانية الخيرية ومؤسسة خليفة الخيرية بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام . وأصبح مستشفى الامارات المتنقل الذي بدأ تقديم خدماته العلاجية والوقائية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في مخيمات اللاجئين في الصومال مركزاً لتوفير الخدمات العلاجية للمرضى والمراجعين من الكبار والأطفال والنساء، الذين كانوا يفتقدون لأبسط الخدمات الصحية، ويلقى بعضهم حتفه نتيجة انعدام هذه الخدمات قبل تشغيل مستشفى الإمارات المتنقل الذي نقل إلى الصومال بناءً على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة . ونجح فريق مستشفى الإمارات المتنقل الذي يضم أطباء إماراتيين وعالميين في انقاذ حياة العشرات من المرضى خاصة الأطفال الذين يعانون مضاعفات سوء التغذية، حيث تم وضعهم لعدة أيام تحت المراقبة في المستشفى المتنقل، الذي تبلغ سعته 16 سريرا، وتم اعطاؤهم الأدوية والمستحضرات الطبية اللازمة التي ساعدت على تحسن حالتهم الصحية وتجاوز الخطر . وعالج الفريق الطبي في مستشفى الامارات المتنقل أكثر 6 آلاف حالة، غالبيتها كانت لأطفال يعانون أمراضاً معدية والتهابات شديدة ومشكلات صحية في الجهاز التنفسي والهضمي، إضافة إلى حساسية في الجلد . وقال خديم الدرعي رئيس فريق العمل لمستشفى الإمارات الانساني المتنقل :"إن خطة عمل المستشفى في الصومال تشمل إجراء تبديل للفريق الطبي والفني بشكل دوري، خاصة أن هناك العشرات من المتطوعين من الاطباء والفنيين والإداريين الذين تم تسجيلهم للعمل في المستشفى المتنقل". وأوضح المقدم محمد الأنصاري عضو فريق العمل المشرف على مستشفيات الإمارات المتنقلة، ممثل وزارة الداخلية إن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف البرامج العلاجية والوقائية للفريق في القرن الافريقي بمشاركة العيادات المتحركة للمستشفى، لضمان وصول الخدمات الصحية الى اكبر عدد ممكن من المتضررين والمرضى المحتاجين في مخيمات اللاجئين على الحدود الكينية الصومالية ومقديشو وجيبوتي .