أعلن البنك المركزي المصري عن مبادرة لدعم القطاع السياحي في إطار الدور الريادي الذي يقوم به مع القطاع المصرفي لدعم الاقتصاد القومي وتنمية وتنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة ولما يمثله قطاع السياحة من أهمية وركيزة من ركائز الاقتصاد ومساهما رئيسيا فى الدخل القومي وموردا أساسيا للنقد الاجنبي. وذكر البنك المركزي في بيان له اليوم تلقته وكالة انباء الشرق الاوسط أن هذه المبادرة تأتي نظرا للظروف الراهنة والازمة التى يمر بها القطاع السياحي فى مصر.
وأوضح أن المبادرة ترتكز على تقديم تسهيلات إئتمانية لتمويل أنشطة الفنادق والمشروعات السياحية «بإستثناء المقامة بغرض البيع» وخدمات وكلات السفر والحجز والرحلات السياحية والنقل السياحي البري والمطاعم والمشروبات والانشطة الترفيهية فى المناطق السياحية.
وأشار إلى أن المبادرة تشمل العملاء المنتظمين وغير المنتظمين بإستثناء بعض فئات العملاء الورادة بقرار مجلس إدارة البنك المركزي في يناير 2012 والذين أعدمت مديونياتهم دون إبراء ذمة وكذلك العملاء المتوقفين عن السداد وعملاء الإجراءات القضائية وذلك ما لم يتفق العملاء في أي من الحالات السابقة مع البنوك الدائنة على إبرام تسوية أو جدولة.
ونوه المركزي إلى أن الإطار العام للمبادرة يلزم البنوك بدراسة كل حالة على حدة وإتخاذ القرار المناسب بشأنها من خلال منح فترة سماح بحد أقصى عام من تاريخه يتم خلالها ترحيل جميع الاستحقاقات القائمة عن التسهيلات طويلة الآجل أو قصيرة الآجل أوالآجلين معا فضلا عن رسملة عائد التسهيلات على أصل الدين وعدم حساب فوائد تأخير على الاقساط المؤجلة على أن يراعى عدم إعتبار التسهيلات المنتظمة وفقا لما هو مدرج بسجلات البنوك فى تاريخة غير منتظمة طوال فترة السماح.
وأشار إلى أنه يسمح للبنوك بإعادة تصنيف العملاء الذين تم ادراجهم ضمن فئة العملاء غير المنتظمين بأثر رجعي اعتبارا من أول يناير 2013 وما يترتب على ذلك من رد العوائد الهامشية وعدم المساس بالمخصصات القائمة على أن يكون لكل بنك الحرية في تكوين المخصصات اللازمة وتجنيب العوائد لمدة تزيد عن 3 أشهر خلال فترة السماح واتخاذ ما يلزم من إجراءات وفقا لما يراه البنك.
ولفت البنك إلى أن فترة السماح التى يمنحها البنك تعتبر فترة اضافية على المهلة المتبقية المقررة لدرجة الجدارة الائتمانية الممنوحة للعميل على أن يجب مراعاة دراسة موقف كل عميل أخذا فى الاعتبار تأثير الازمة الحالية على قدرة العملاء على السداد وجودة الائتمان الممنوح لهم ودراسة التدفقات النقدية المستقبلية لتغطية خدمة الدين وكذلك مراعاة اجراء اختبارات حساسية ووضع خطط بديلة لمواجهة السيناريوهات المحتملة والحد من المخاطر مع امكانية اعادة هيكلة بعض التسهيلات بغرض مدة فترة السداد وتخفيف الاعباء على العملاء.