بدأت "جبهة الإنقاذ الوطني" في السعي والتكثيف من تواجدها على أرض الواقع والالتحام بالجماهير من خلال عقد الندوات والمؤتمرات الشعبية التي تقيمها في المحافظات المختلفة للتواصل مع كافة المواطنين لمواجهة شعبية جماعة الإخوان المسلمين والحفاظ على المكتسبات التي حققتها في الفترة الأخيرة , كما قاد عدد من رموز وقيادات الجبهة بزيارة العديد المحافظات. وأوضح قيادات داخل الجبهة أن مصادر تمويلها يقتصر على تبرعات الأعضاء والمنتمين لأحزاب الجبهة، كما ترددت أنباء عن فتح " رقم حسب بريدي " في أحد البنوك للتبرع للجبهة ودعمها مالياً.
من ناحية أخرى ترددت أنباء عن حصول الحزب المصري الديمقراطي برئاسة الدكتور " محمد ابو الغار " على دعم مادي خارجي من الحزب الاشتراكي الأوربي يقدر ب" 50 " مليون جنيه ، كدعم مادي للأحزاب المندمجة في الاشتراكية الأوربية .
من جانبه أوضح المهندس " ماجد سامي " الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية وعضو "الإنقاذ " أنه كان من المفترض على الجبهة وقياداتها النزول للشارع والاحتكاك بالجماهير، حتى لا يشعر المواطن أن وظيفة القوى المعارضة المتمثلة في جبهة الإنقاذ مهمتها فقط إصدار بيانات ونفد لسياسات وممارسات النظام الحاكم .
وأضاف أن أحزاب الجبهة بدأت بالفعل النزول للجماهير من خلال حملة شعبية ضخمة لتوعية المواطنين وخاصة في المناطق العشوائية والمحافظات البعيدة عن القاهرة وقلب الأحداث ، مضيفاً أن البداية كانت ل" منظمة شباب الجبهة " الذراع الشبابي لحزب الجبهة الديمقراطية والتي نزلت في المناطق العشوائية مثل منشية ناصر واسطبل عنتر وعزبة أبو قرن لتوعية المغيبين هناك .
وشدد أمين عام حزب الجبهة على رفض الإنقاذ وكافة الأحزاب المكونة لها الطريقة التي تتعامل بها الأحزاب الدينية في المناطق الريفية من نوفير زيت وسكر للمواطنين مقابل الحصول على أصوات الناخبين في الإنتخابات.
وقال " سامي " : الأهم من الرشاوى الانتخابية هو أن نصل للحكم من أجل وضع قوانين وتشريعات التي تمكن المواطنين عامة من الحصول على الخدمات المختلفة.
وأشار إلى أن قيادات "الإنقاذ " بدأت التحرك في المحافظات والالتحام بالجماهير ومحاولة توعيتهم سياسيا من خلال المؤتمرات الشعبية لتكوين قاعدة عريضة للالتحام بالجماهير، لافتاً إلى أن الأحزاب الليبرالية تعانى من الناحية المادية، ومؤكداً على أن مصدر تمويل تلك الأحزاب هو تبرعات الأعضاء ورجال الساسة والتبرعات المادية والعينية.
من جانبها أكدت الدكتورة " كريمة الحفناوي " الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري والقيادية ب " الإنقاذ "أن الجبهة بدأت تلتحم بالجماهير وتلعب على ارض الواقع وتمارس سياسة تصل لكل مواطن على أرض مصر، وذلك من خلال الأشخاص التي لها قبول في بعض المحافظات كأن يعقد مؤتمر أو ندوة في جمعية أهلية أو خيرية باستضافة أفراد وأشخاص مرتبطين بالمكان.
وقالت : إن موضوع الإنتشار على الأرض واللوصول لكافة المواطنين لا يأتى من خلال البيانات أو الظهور اعلامياً على شاشات التلفاز أو صفحات الجرائد ، مشيرةً إلى أن المواطن بدا يتبنى قضاياه بشكل مباشر وفعال.
وتابعت : كل حزب من أحزاب الجبهة يتم تفعيلة على الأرض في كل الأماكن والمحافظات وعلى رأس كل ذلك محافظات الصعيد والمحافظات الريفية التي لا يصلها سوى دعاة الدين والتدين.
وأكدت أنه هناك تجاوب كبير من قبل المواطنين مع الحملات الشعبية التي تطلقها الجبهة والمؤتمرات والندوات التي تعقد في مختلف المحافظات.
ومن جانبه قال " حسام فودة " أمين الشباب بحزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ إن المكتب التنفيذى للجبهة ناقش إعادة هيكلة اللجنة السياسية وتم الإنتهاء من وضع الأسماء المبدئية في كلاً من اللجان التشريعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والمالية لاكتمال الهيكل التنظيمي لها.
وأوضح أن الجبهة أعلنت بالفعل مقاطعة الانتخابات البرلمانية والتحرك السريع نحو برلمان شعبي وطرح دستور جديد وإجراء حوار وطني مجتمعي وجدول زمنى للفترة القادمة ، مضيفاً أنه من ضمن الحملات الشعبية للجبهة إقامة منتدى اقتصادي كبير للتأكيد على أن موارد مصر تكفي لقيام دولة كبيرة.
وأضاف أن لجنة الشباب داخل الجبهة بالتعاون مع لجنة الانتخابات يبذلون جهوداً مضنية في كافة المحافظات لتجهيز المؤتمرات والندوات ، مشيراً إلى أن كل مقر حزب مندمج في الجبهة في أي محافظة سيكون عليه شعار أو " لوجو " جبهة الإنقاذ .
وأشار إلى أن تمويل الجبهة يقوم على تبرعات الأعضاء، مشدداً على أن أحزاب الجبهة ليس لها موارد مالية مثل جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن اللجنة القانونية للجبهة ستعلن قريباً عن رقم حساب في أحد البنوك للتبرع لجبهة الإنقاذ كي يخضع لمراقبة الجهاز المركزي للمحاسبات ، يدعمه كل من يدعم الجبهة من رجال أعمال ومستثمرين ، فضلاً عن الدعم المادئ للمرشحين أنفسهم .