اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس عملية اختطاف قوات حفظ سلام فلبينية في هضبة الجولان على أيدي مسلحين بمثابة التصعيد الخطير للصراع السوري الذي ورط وأقحم قوات حفظ السلام الدولية للمرة الأولى. وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - أن المسلحين هددوا بمعاملة هذه القوات المحتجزة كأسرى حرب فيما طالبت الفلبين المعارضة السورية بإطلاق سراح 21 من مواطنيها الذين اختطفهم مسلحون بينما كانوا يقومون بدوريات في منطقة هضبة الجولان السورية المتنازع عليها بين إسرائيل وسوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التهديد يشكل خطورة كبيرة بأن الصراع السوري يهدد بزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط ويثير مخاوف جديدة حيال أجندات بعض الجماعات السورية المسلحة في وقت تفكر فيه دول غربية ومن بينها أمريكا تسليح المعارضة.
وأضافت أن عملية احتجاز قوات حفظ السلام تعد ثاني أخطر مشكلة تعبر الحدود السورية هذا الأسبوع حيث تم قتل ما يزيد على 40 جنديا سوريا طلبوا لجوء مؤقتا بالعراق في كمين حيث كان الجيش العراقي ينقلهم إلى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن وزير الشئون الخارجية في الفلبين البرت روساريو قوله "إن عملية خطف واحتجاز قوات حفظ السلام الفلبينية تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
كما أصدرت الحكومة الفلبينية بيانا تقول فيه إنها تعمل مع الأممالمتحدة ودول أخرى ومن بينها أمريكا لتسريع عملية الإفراج عن القوات وبشكل آمن.
وتابعت الصحيفة أنه بينما تزداد الحرب في سوريا سوءا، تتعرض منطقة الجولان بشكل دوري لاشتباكات مسلحة وقصف مدفعي وصاروخي حيث أصبحت مصدر قلق لإسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن عملية احتجاز القوات تأتي عقب أيام قليلة من إعلان كرواتيا عن سحب جنودها من الجولان في أعقاب تقارير واردة تفيد بأن كرواتيا تبيع أسلحة إلى قوات المعارضة السورية إلا أنها نفت هذه التقارير