قال المهندس سليمان عامر المفكر التنموي تعليقا على الأوضاع الحالية في مصر أن المشكلة أن المعارضة تحاول تحقيق أهدافها التي تسعى إليها من خلال حشد الشعب المصري في الشوارع بشكل أصبح يؤثر على الاقتصاد المصري بشكل كبير، ويقلق الجميع على مستقبل مصر، مؤكدا أن أداء الحكومة الحالية لم يحقق ربع آمال المصريين بعد الثورة لكن ضيق الوقت يجبرنا على انتظار انتخابات البرلمان. لافتا إلى أنه إذا كانت المعارضة فعلاً تسعي إلى الوصول للحكم فالتحدي الأكبر لها الآن ليس التظاهرات ولكن الحلول الاقتصادية والعمل في الشارع للمواطن البسيط. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج (في الميدان) الذي تبثه فضائية (التحرير) أنه إذا كانت جبهة الإنقاذ والمعارضة تسعي إلى مصلحة البلد فعليا لما كانوا تعمدوا ضرب وهز ثقة العالم في الاقتصاد المصري بالاعتراضات السياسية الفاقدة لأي هدف سوي الكراسي ، مشيرا إلى أن الشعب المصري لم يرى حتى الآن للمعارضة برنامج اقتصادي قوي يحرج الرئيس، لافتا إلى أن كافة المؤتمرات التي يعقدونها ليست سوى«خناقات على الكراسي».
وأكد عامر أن الرئيس محمد مرسي له شرعية مزدوجة من الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور والمطالبة بإسقاطه في هذا الوقت "هرتلة سياسية"، لافتا إلى أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن فلول النظام السابق لهم أياد خفية في كل أحداث العنف التي وقعت وآخرها أحداث الاتحادية الأخيرة من إلقاء مولوتوف ومحاولات اقتحام القصر، مؤكدا أن بعضهم سيسارعون بمغادرة مصر فور فشل خططهم التخريبية.
وأشار إلى أنه لا مشكلة في العلاقات مع إيران إذا كانت تلك العلاقات سوف تحقق مصالح مصرية فعليا، فعلى سبيل المثال من الممكن الاستفادة من خبرات إيران في إنشاء محطات نووية سلمية لتوليد الكهرباء في مصر، لافتا إلى أنه بالرغم من أن الرئيس محمد مرسي مناهض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مؤيد لنظام بشار الأسد إلا أن الطرفين حاليا يمارسان السياسة وفقا لقواعدها السليمة فالسياسة تقتضي أن تكون علاقاتك مع الطرف الذي تتوافر بينكما مصلحة مشتركة بغض النظر عن المواقف السياسية، وأن منتهى الغباء الاستراتيجي هو أن نضحي بكل المصالح الاقتصادية والعلمية والتسليحية والنووية التي قد نصل إليها في علاقتنا بإيران بسبب تعصب اعمي..