رويترز: قامت قوات الأمن المركزي، بإخلاء محيط قصر الاتحادية، بعد أن قام عدد كبير من المتظاهرين المناهضين لسياسة الدكتور محمد مرسي بالتجمهر أمام القصر في جمعة الخلاص وقاموا بإلقاء المولوتوف والحجارة على جدران القصر. ووقعت اشتباكات مساء اليوم الجمعة بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط قصر الاتحادية، وقام المتظاهرون بإلقاء قنابل المولوتوف على جدران القصر ما أدى لاشتعال النار بعدد من الأشجار المحيطة بالقصر.
واستخدمت قوات الأمن مدافع المياه لتفريق المحتجين الذين حاولوا عبور بوابة القصر، حيث ترددت أنباء عن اشتعال النار في مسجد عمر بن عبد العزيز المقابل لسور القصر.
وأدانت رئاسة الجمهورية في بيان لها أعمال العنف في محيط الاتحادية، وطالبت القوى السياسية بدعوة أنصارها إلى المغادرة الفورية للقصر، وحملت "القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض" المسؤولية السياسية الكاملة لما يحدث.
وشددت الرئاسة على أن تلك الممارسات التخريبية العنيفة "لا تمت بصلة إلى مبادئ الثورة ولا إلى أي ممارسات سياسية مشروعة في التعبير السلمي عن الرأي."
وطالبت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها قوى المعارضة الداعية إلى تظاهرات اليوم بالانسحاب من محيط قصر الاتحادية بعد ظهور أعمال العنف والبلطجة حول القصر الرئاسي ومحاولات إحراقه بالمولوتوف، مشيرة إلى تلك الأعمال" تعني خروج المظاهرات عن شكلها السلمي شكلا ومضمونا."
وحملت جبهة الإنقاذ الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين مسؤولية أعمال العنف وحالة الاحتقان في المجتمع المصري الآن، مشيرا إلى أن الرئيس وجماعته يصرون على تجاهل المطالب المشروع، مطالبة قوات الأمن بحماية أرواح المتظاهرين وتجنب سقوط المزيد من الضحايا، وبالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وبالكشف عن المسئولين عن اندلاع العنف بشكل مفاجئ.
وقال محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف إن شابا توفي بطلق ناري في الصدر وأصيب عشرات آخرين في أحداث محيط قصر الاتحادية اليوم الجمعة في مظاهرات جمعة الخالص.