تحتفل الكويت اليوم الاثنين، بالذكرى السابعة لتولى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، والتي توافق 29 يناير عام 2006، بعد أن أدى اليمين الدستورية في جلسة خاصة أمام مجلس الأمة مكملا بذلك مسيرة آبائه وأجداده في الحفاظ على الدستور وترسيخ الديمقراطية والدعوة إلى الوحدة الوطنية. ويعد الشيخ صباح الأحمد الحاكم الخامس عشر من أسرة آل الصباح، والأمير الخامس في مسيرة الدولة الدستورية.
وفي أولى كلماته بعد مبايعته أميرا وأدائه اليمين الدستورية، وعد الشعب الكويتي بتحمل الأمانة وتولى المسئولية، وعلى مواصلة العمل من أجل الكويت وأهلها، وقال في كلمته إلى الشعب الكويتي: "إن القائد لا يمكنه أن ينجح إلا بتعاون شعبه معه تعاونا حقيقيا".. مناشدا المواطنين أن يجعلوا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم، ويتجاهلوا منافعهم الذاتية في سبيل منفعة الجميع، وأن يحترموا القانون والنظام ويحرصوا على مصلحة الوطن وممتلكاته وإنجازاته".
نشأة الأمير
ولد الشيخ صباح الأحمد عام 1928، وهو الابن الرابع لأمير الكويت الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح، وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية، وقام والده بإيفاده إلى بعض الدول للدراسة واكتساب الخبرات والمهارات السياسية.
وبدأ تمرسه في العمل العام في 19 من يوليو عام 1954، عندما أصدر الشيخ عبد الله السالم أمرا بتعيينه عضوا في اللجنة التنفيذية العليا المسئولة عن تنظيم الدوائر الحكومية الرسمية، وبعد انتهاء هذه اللجنة من عملها تم تعيينه رئيسا لدائرة الشئون الاجتماعية والعمل عام 1955، وفى عام 1957 أسندت إليه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر.
وبعد استقلال الكويت في 1961، وتشكيل الحكومة الأولى، حولت الدوائر إلى وزارات، تولى الشيخ صباح الأحمد أول منصب وزاري وزيرا للإرشاد والإنماء عام 1962، كما كان عضوا في المجلس التأسيسي الذي كلف بوضع الدستور، وذلك كونه عضوا بالحكومة، ثم تولى مهام وزارة الخارجية عام 1963، وشارك في رفع علم الكويت معلنا انضمامها إلى منظمة الأممالمتحدة، وليظل عميدا للسلك الدبلوماسي لسنوات عديدة.
انجازات
ونجح الشيخ صباح خلال قيادته للدبلوماسية الكويتية في ربط الكويت دبلوماسيا واستراتيجيا بالعالم الخارجي، فاستضافت الكويت على أرضها أكثر من (95) ممثلية ما بين سفارة وقنصلية ومنظمة دولية وإقليمية وتبادلت معها التمثيل الدبلوماسي والقنصلي، ثم تولى منصب رئيس مجلس الوزراء في 13 يوليو 2003، وجمع في نهجه الجديد بين الدبلوماسية الخارجية والاقتصادية في آن واحد، وخلال الفترة من يوليو عام 2003 وحتى 29 يناير 2006، كرس جهده لدفع عملية التنمية الشاملة والإصلاح السياسي والاقتصادي، والرعاية الاجتماعية بمختلف جوانبها لجميع المواطنين.
وبعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح تمت مبايعة الشيخ صباح الأحمد الصباح أميرا للكويت في 29 من يناير 2006، من قبل أعضاء مجلس الأمة.