تولى رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي مريام ديسالين رئاسة الاتحاد الافريقي خلال القمة الافريقية العشرين المنعقدة حاليا بأديس أبابا خلفا لرئيس بنين بوني يايي. وانتخب ديسالين الذي تستضيف بلاده مقر الاتحاد الافريقي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة اليوم، لرئاسة الاتحاد الافريقي لمدة عام.
ويجري شغل هذا المنصب على أساس سنوي خلال قمة يناير من كل عام، بالتناوب بين مناطق القارة الافريقية الخمس وهي شمال ووسط وجنوب وشرق وغرب القارة.
وكان آخر رئيس من منطقة شرق القارة تولى رئاسة الاتحاد الافريقي، هو الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي عام 2008.
وأكد ديسالين ، في كلمة القاها خلال القمة اليوم ، ان القارة الافريقية شهدت نموا اقتصاديا قويا خلال العقد الماضي وان اقتصاديات القارة اظهرت مرونة كبيرة بالرغم من الازمة الاقتصادية العالمية.
واشار الى ان القارة بزغت نتيجة لذلك، كقطب جديد في النمو الاقتصادي وجذبت اهتماما كبيرا بوصفها مقصدا للاعمال والاستثمار.
كما اشار الى ان عددا كبيرا من الدول المتقدمة وكذلك الاقتصاديات الناشئة بدأت تنظر الى القارة على انها قارة آمال وفرص.
واضاف ان القارة الافريقية بحاجة الى مواصلة النمو والانجازات التي تحققت لاحداث تحول هيكلي كبير في اقتصاديات القارة.
وطالب بحشد كل الجهود لتطبيق المشروعات والمبادرات الكبيرة للقارة مثل برنامج تنمية البنية التحتية في افريقيا "بيدا" و"برنامج التنمية الزراعية الشامل في افريقيا" و"خطة العمل للتعجيل بالتنمية الصناعية" في القارة وذلك باتجاه تحقيق التحول الهيكلي المرغوب فيه بالقارة.
وعبر ديسالين عن اعتقاده بأن الهدف الاساسي للخطة الاستراتيجية لقارتنا هي انجاز "الخطة الاستراتيجية للاتحاد الافريقي للفترة من 2014 الى 2017" والتي اعدتها مفوضية الاتحاد الافريقي.
واشار الى ان "اجندة التنمية لما بعد عام 2015" تعد معلما رئيسيا لتاريخ التعاون الانمائي الدولي موضحا ان جهود المجتمع الدولي خلال العقد الماضي في تطبيق الاهداف الانمائية للالفية عزز من الشراكة العالمية لتحقيق الاهداف المشتركة لانهاء البؤس الانساني.
وقال انه بالرغم من ان الكثير من الدول النامية ومن بينها افريقيا حققت تقدما في بعض الاهداف الانمائية للالفية، فمازال هناك الكثير الذي يتعين عمله.
واشار الى ان عملية اعداد وبلورة اهداف انمائية جديدة لما بعد عام 2015 يتعين ان تستند الى تقييم شامل للاهداف الانمائية للالفية للاستفادة من الانجازات وأوجه القصور وهو ما يعتبر أمرا حيويا لافريقيا لتمكينها من تطبيق الاهداف الانمائية للألفية.