أضعنا حق من ماتوا فلا تضيعوا حق من سيموتون!!! لازلنا حتى اليوم لم نعرف من قتل أبنائنا منذ بداية الثورة حتى الآن رغم مرور عامين!! لم نعرف من هو الطرف الثالث!! كل من قدمناهم للقضاء تبينت براءتهم فنحن لا نشك أبدا فى حكم قضائنا... لقد حصلوا جميعا على البراءة لعدم كفاية أدلة الثبوت، بمعنى أننا لم نقدم أدلة حقيقية على أن هؤلاء الذين اتهمناهم بقتل الثوار هم حقا الفاعلين، و نحن الآن بصدد موجة أخرى من موجات الثورة التى من المؤكد انه سيكون لها شهداء إلا إذا لطف المولى بنا وعاد من يحكمونا لرشدهم سريعا و ألا يكونوا فى بطء مبارك فى ردة فعله مما كبد الوطن المزيد و المزيد من الشهداء... أرجو ألا تحدث نفس الأشياء التى ضيعت حقوق شهداء ثورة يناير الأولى، وحقوق شهداء المواقع الأخرى من ثورتنا الشريفة، أرجو ألا نحتار فى من يطلق النار على الثوار ثانية، أرجو ألا تتعطل كاميرات الميدان أو تسرق اشرطتها، أرجو ألا تحرق تسجيلات الداخلية، نرجو ألا يوجد قناصة للعيون، نرجو أن تصرح المخابرات العامة و الحربية عما يحدث مباشرة قدر الامكان فالأمر جد خطير، أيضا لابد و أن نترقب جيدا لما يحدث حولنا من قال ماذا و متى حتى نعرف من يدعو للفتنة فعلا و من يدعو للاقتتال، وعلى القادة السياسيين أن يقدموا تصريحاتهم مصورة قدر الإمكان لأن شائعة واحدة قد تعصف بمصر فى إعصار من المشكلات "لا قدر الله رحمة بضعفائها و فقرائها و أوليائها الصالحين..... - أرجوكم ألا تهاجموا الداخلية أتوسل إليكم أن تحافظوا على مؤسسات الدولة و أركانها لا تخطئوا نفس الخطأ فنحن من سيدفع الثمن، لنترك الداخلية لتدافع عنا لا أن تهاجمنا دفاعا عن نفسها أرجوكم، فلا تنساقوا وراء الأصوات التى تنادى بهدمها لأنها تريد هدمها لحاجة فى نفس يعقوب و السيناريو معروف يقومون بحرق اى من المنشآت الحيوية فتذهب الداخلية لحمايته فيحتكوا بها فترد الداخليه عليهم فيذهب لنجدتهم الثوار على أنهم منهم فينسحبوا هؤلاء الملاعين فجأة فيكون الصدام حينئذ بين الثوار و الداخلية...!! إفهموا الدرس و أعلموا أنكم لو وقعتم فيه ثانية فلن يصفكم الشعب إلا بالغباء، حافظوا على سلمية مظاهراتكم و فتشوا كل من يدخل بينكم جيدا فأنتم أغلى ما تملك مصر "ثوارها" منقذيها... يجب أن نعرف من يقتل أبنائنا و يجب أن نقتص منه بالحق لا بالجور عليه فهذا هو صحيح ديننا "البينة على من ادعى واليمين على من أنكر"... حافظوا على أرواحكم فأنتم أطهر من فى مصر، أنتم نبض قلبها و أنتم بالفعل قرة عينها و حماة أرضها فمنكم الجيش و منكم الشرطة و منكم رجال الدين ... لا يُخوِن أياً منكم الآخر بدون دليل أو بناءا على شائعة فكلنا نحب هذا الوطن إلا من أثبت غير ذلك و بكل تأكيد من يريد غير ذلك هو من يدعوا لسفك الدماء و قتل مصريين لا مطلب لهم سوى "العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية"..
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه