أكد المبعوث الأممي إلى بغداد مارتين كوبلر دعمه لخطة المرجع الديني العراقي آية الله السيد علي السيستاني لخروج العراق من الأزمة، داعياً جميع المسؤولين والتيارات السياسية في هذا البلد إلى الجلوس إلى طاولة الحوار وتبني مواقف معتدلة. ووصف كوبلر في حديث لوكالة أنباء فارس، مواقف السيد السيستاني لإنهاء الأزمة العراقية بأنها منطقية جداً ومنصفة، دعياً الساسة العراقيين إلى أخراج البلد من أزمته الراهنة وإنقاذه عبر العمل بالخطة وتنفيذها، ووضع حد لخلق أزمات جديدة.
ونوّه المبعوث الأممي إلى العراق، إلى لقائه الأخير بالمرجع الديني العراقي وأكد أن دور أية الله السيستاني في الساحة العراقية لا يخفى على القاصي و الداني و"لهذا السبب سافرت إلى النجف للتشاور معه، حيث أطلعت على مواقفه حول التطورات الراهنة بالعراق".
وشدد على ضرورة الابتعاد عن الصراعات الإعلامية، كما أعرب عن أمله في أن يتجاوز الساسة العراقيين الأزمة الراهنة عبر المفاوضات المتواصلة وتكريس نموذج حقيقي من الديمقراطية والتسامح في بلادهم.
ودعا المرجع الديني العراقي السيد علي السيستاني، الحكومة العراقية إلى الاستماع لما هو مشروع من مطالب المتظاهرين ودراستها وفق أسس منطقية والأخذ في الاعتبار مبادئ الدستور والقوانين وصولاً إلى إرساء دعائم دولة مدنية تكفل الحقوق والواجبات، كما دعا الأجهزة الأمنية إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة والتهدئة، وعدم السماح بوقوع أي صدام مع المتظاهرين، وعدم اللجوء إلى أي خطوة تؤزم الشارع. محملاً جميع الكتل السياسية مسؤولية الأزمة التي يشهدها العراق.