رام الله: قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت كان قريبًا جدًا، وقال إنه تحدث مع الإسرائيليين حول عودة اللاجئين ولكن الخلاف كان حول الأرقام. وأضاف عباس، خلال إقامته لمأدبة غداء لرجال الأعمال الفلسطينيين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، يوم أمس الاثنين " إن كل ما طالبنا به ونطالبه هو تطبيق الشرعية الدولية، التي تعني إيقاف الاستيطان وتحديد مرجعية المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي " . وأشار رئيس السلطة الفلسطينية ، إلى أن الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي كان قريب جدا، إلى أن جاءت الحكومة الجديدة (برئاسة بنيامين نتنياهو) وقالت يجب أن نبدأ من الصفر، فكيف نبدأ من الصفر بعد كل هذه المفاوضات، والأمر المعروف دوليا أن كل حكومة تسلم للحكومة التي تليها، ولاتبدأ من نقطة الصفر. ونقل موقع "عرب 48" عن عباس قوله " إن الاستيطان يجب أن يتوقف لنتمكن من الرجوع للمفاوضات، ونحن نقول بكل صراحة ووضوح أن الاستيطان غير شرعي على أرضنا منذ أن بدأ به وحتى الآن ولا نقبل به، وبعد توقف الاستيطان نقول لهم إننا سنعود للمفاوضات، وعندما نصل إلى قضية الحدود نقول لكم هذا ولنا هذا، ونعيش في دولتين مستقلتين بأمن واستقرار " . وتابع : "البند الأخر هو مرجعية المفاوضات، بمعنى على ماذا نتفاوض، وهذا موجود في خطة خارطة الطريق، وتضمنه كلام الرئيس الأمريكي السابق بوش عن شعارين اثنين ثبتا في خارطة الطريق، الأول إقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة قابلة للحياة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، والثاني إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 67". وقال إن الرئيس أوباما قال إن الاستيطان يجب أن يتوقف، ثم أصبح إيقاف الاستيطان ليس شرطا، ثم جاؤوا بعرض أن يتوقف الاستيطان ولكن تستثنى القدس، و3000 وحدة استيطانية والمباني الحكومية، وهذا معناه أنه لن يتوقف الاستيطان، فتوقف كل شيء. وأضاف، إن ما طالبنا به هو ليس شروط مسبقة كما تدعي إسرائيل، بل هي التزامات وردت في خطة خارطة الطريق يجب تنفيذها.