شهد سعر أوقية الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي، استقرارًا ملحوظًا خلال أغلب أيام التداول حول مستوى 1650دولارًا، رغم إغلاقه متراجعًا عند 1659 دولارًا بعد أن صعد خلال الأسبوع إلى مستوى 1678دولارًا عن أعلى مستوى في الأسبوع، بعد أن فشل في اختراق حاجز الدعم عند 1645 دولارًا أكثر من مرة خلال تداولات الأسبوع الماضي بفعل الإحجام عن التداول، فضلا عن ضعف أهمية البيانات الاقتصادية. وقد حظي المعدن على دعم ليحافظ على اتجاهه الصاعد خلال الأسبوع بفعل من قوة الطلب على المعدن من حالات الشراء الفعلية التي سادت أغلب الأسواق العالمية لاسيما أسواق شرق آسيا بغرض التحوط من التضخم واستمرار حالة عدم اليقين بشأن تطورات الأوضاع في أمريكا وأوروبا ، وعدم وجود خطوات واضحة للإنقاذ سواء فى الاسواق الامريكية أو في أسواق دول أوروبا التي تعاني من أزمة مالية وسط فشل محاولات لتفادي تفاقمها.
حيث اتخذ الذهب اتجاه الصعود مستفيدًا من التحسن في سعر صرف اليورو على حساب الدولار ليتجاوز سعر الأوقية مستوى المقاومة 1660 و1665 دولارًا من بداية الأسبوع، ويُذكر أن المعدن سجل أعلى مستوياته منذ بداية العام الجاري عندما لامس مستوى 1678 دولارًا يوم الخمیس الماضي متأثرًا بالأخبار الإيجابیة لليورو، والتي رفعت سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة إلى1.33 دولار عقب تجاهل المركزي الأوروبي إحداث أي تغيير في أسعار الفائدة مما دفع الذهب إلى الارتفاع صوب مستوى مقاومة1670 دولارًا ليصل إلى مستوى 1678 دولارًا.
وعلى صعيد تداولات الفضة فقد استهلت الفضة تداولات عام 2013 محافظة على مستواها عند 30 دولارًا للأوقية، حيث اتخذت هي أيضًا اتجاهًا صاعدًا خلال الأسبوع عند مستوى33.88 دولار يوم الخمیس الماضي متأثرة بصعود اليورو وحالة الانتعاش في الأسواق الأوروبية، وسط توقعات بأن تواصل صعودها مستفيدة من تزايد الطلب الصناعي على المعدن مما يجعلها مربحة للمضاربين بالسوق؛ نظرًا لقفزاتها القوية وحدة تذبذب الفضة بین الافتتاح والإغلاق ومتوسط الفروق الذي يتعدى 2 % أسبوعيا.
وفيما يتعلق بتداولات المعادن النفيسة الأخرى، فقد ذكر تقرير صدر عن شركة سبائك الكويتية اليوم، حيث حقق البلاتين ارتفاعًا قدره 77 دولارًا خلال تداولات الأسبوع الماضي ليغلق عند مستوى 1630 دولارًا للأوقية، مشيرًا إلى أن معدن البلاديوم حقق ارتفاعًا قدره 25 دولارًا ليغلق عند مستوى 702 دولار وسط توقعات بارتفاع الأسعار إلى مستويات جديدة في الفترة المقبلة.