تمكنت طائرات الجيش الجزائري من قتل أحد قيادات حركة "التوحيد والجهاد "الإرهابية بعد قصف السيارة التي كانا يستقلانها في منطقة حدودية مع مالي. ونقلت صحيفة " الخبر" الجزائرية الصادرة اليوم الأربعاء عن مصدر أمنى قوله " إنه تم قتل القيادي ''أبو سليم المالي'' ومرافقه عندما كانا داخل سيارة دفع رباعي حيث تمكنت طائرة استطلاع من رصد تحركاتهما في منطقة "قونتا جنوب" غرب ولاية "تمنراست" الجزائرية قبالة بلدة "الخليل" المالية".
وأضاف المصدر أن طائرة مروحية قامت فور تحديد مكان السيارة بإطلاق صاروخ عليها مما أدى إلى قتل الاثنين ، مشيرا إلى أن قوات الجيش عثرت أثناء فحص السيارة على وثائق هامة لم تمتد إليها النيران مع الإرهابي القيادي المصنف بأنه أحد أقرب مساعدي "حماده ولد محمد الخيري " أمير جماعة التوحيد والجهاد.
وفى السياق نفسه ،ألقت قوات الجيش الجزائري القبض على 4 مسلحين مجهولي الهوية على الشريط الحدودي مع مالى حيث أظهرت التحقيقات معهم أنهم يتعاملون مع الجماعات المسلحة في شمال مالي.
يذكر أن الجزائر قد شرعت منذ مطلع نوفمبر الماضي في بناء سياج مكهرب على حدودها مع مالي سيكون طوله 50 كلم بين برج باجي المختار الجزائرية (جنوبالجزائر) ومدينة الخليل المالية وذلك بهدف غلق جميع المنافذ أمام المتسللين، سواء تعلق الأمر بالإرهابيين أو المهربين.
وذكرت مصادر أمنية جزائرية في تصريحات صحفية آنذاك أن ''السلطات العسكرية بالبلاد كانت قد أمرت القيادة الفرعية للجيش، المرابطة بخط الحدود الجزائرية المالية، بالشروع في إنجاز سياج أمني حدودي، سيكون بمثابة خط أحمر بين الجزائر ومالي".
على صعيد أخر، تتنازع حركتا "تحرير أزواد" و"أنصار الدين" النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي، تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال. مواد متعلقة: 1. "وزارة الخارجية" تحذر المصريين من استخدام خطابات إقامة مزورة بالجزائر 2. تأجيل محاكمة العقل المدبر لتفجيرات "مقر الحكومة" بالجزائر 3. 2013 يبدأ في الجزائر بمقتل 6 إرهابيين على يد قوات الجيش