صدر مؤخراً عن دار نشر اكروبول باريس 2011 كتاب بعنوان "كتاب كبار نشروا في الفيجارو 1836-1941" تأليف الصحفي والناقد الأدبي الفرنسي برتران دو سان فانسين، ويقع في 640 صفحة من القطع المتوسط. وبحسب صحيفة "البيان" قام بالتقديم للكتاب جان دورميسون عضو الأكاديمية الفرنسية، وأحد أشهر الأدباء الفرنسيين المعاصرين. يجمع برتران دو سان فانسين في كتابه مقتطفات من كتابات عدد من الأسماء الأدبية الكبيرة والتي كتبت على صفحات "لوفيجارو" الفرنسية من أمثال مارسيل بروست وإميل زولا وبيير لوتي وكوليت وغي دو موباسان وغيرهم، ويقوم الناقد الفرنسي بالتعليق على هذه المقتطفات. ويفسر برتران دو سان فانسين معنى "الجريدة الكبيرة" بأنها تلك التي نشرت على مدى سنوات طويلة لأكبر كتّاب ومبدعي عصرها، وتصبح هذه الكتابات بمثابة "الإرث" الذي لا يفني. ومن المقتطفات التي يضمها الكتاب وسبق نشرها على صفحات "لوفيجارو" ما كتبه إميل زولا والذي شن حملة كبيرة ضد الشاعر الكبير فكتور هوغو في عام 1880، ويصفه أنه يمتلك "بعض ملامح العبقرية في رأسه ولا يتردد في اعتبار نفسه في مصاف الذين لا يخطئون ويعلن بعض أحلامه على أساس أنها حقائق ثابتة"، كما نشرت الصحيفة لزولا كذلك نصاً هاجم فيه بشدّة "مناهضي السامية" في أعقاب قضية الضابط الفرنسي "اليهودي" دريفوس. مقتطف أخر يورده الكتاب لمارسيل بروست والذي دافع على صفحات "لوفيجارو" عن الكنيسة الكاثوليكية بمواجهة مشروع حكومي اعتبره مناهضا لرجال الدين ويرمي إلى تحويل الكنائس إلى متاحف أو إلى قاعات للمحاضرات أو أماكن للمقامرة "كازينوهات". هذا إلى جانب العديد من المقتطفات التي يوردها الناقد الفرنسي في كتابه لكبار الكتاب الذين كتبوا في "لوفيجارو"، إضافة لمقتطفات من كنوز أدبية مدفونة في الأراشيف قبل نشرها في هذا الكتاب، بعضها لم يتم إعادة نشره وأغلبها مجهولة من عامة القرّاء.