ذكرت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية أن احتمالات استيلاء الثوار السوريين على مخزون الأسلحة الكيميائية تزداد . ونقلت الصحيفة عن ضابط الجيش المتقاعد الذي يعمل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل آيزنشتات "أن استيلاء الثوار على الأسلحة الكيمائية بعد أمرًا لا مفر منه"، مضيفًا " ما نعرفه انه ربما حدث ذلك بالفعل".
وأشارت الصحيفة الى تصريحات الجنرال المنشق عدنان سيلو الذي عمل في برنامج التدريب للأسلحة الكيمائية التي ذكر فيها ، أن مواقع التخزين الرئيسية للغاز الخردل وغاز الأعصاب الموجودة في حمص وشرق حلب وشرق دمشق من الممكن السيطرة عليها إذا وصل إليها الثوار.
وأشار سيلو أن هذه المواقع غير مؤمنة، مضيفًا " من المرجح أن أي شخص من الجيش السوري الحر أو الجماعات الإسلامية المتشددة يمكن الاستيلاء عليهم ."
أوضح سيلو ايضًا أنه بعد سقوط النظام فبإمكان أي شخص الحصول على الأسلحة، مشيرًا إلى أنه من السهل نقلهم إلى إيران وقوات حزب الله في لبنان أو إلى العراق.
من جانبها ، أكدت كاثلين فوجل الأستاذ في جامعة كورنيل الأمريكية على أن مخاطر انتشار الأسلحة حقيقية، موضحة أنه " في ضوء عدم الاستقرار المتزايد للقوات العسكرية السورية والفوضى المتزايدة في الدولة فهناك مخاطر من فقدان القيادة المحكمة والسيطرة على مرافق أسلحتها ."
وفي كلا الحالات، فإن هناك إلحاح دولي بأهمية تأمين هذه المواقع، كما يتم تدريب الثوار السوريين على تأمين مخزون الأسلحة الكيمائية.
كما أكد المحللون على أنه لن تستطيع أي دولة باستثناء أمريكا توفير ما يكفي من الموظفين المدربين والأجهزة المتخصصة لتأمين وتفكيك الترسانات الكيمائية. مواد متعلقة: 1. "الديلي تليجراف" : ثوار سوريا يقطعون طريق هروب بشار الأسد 2. الإبراهيمي يطلع العربي على نتائج مباحثاته بشأن سوريا 3. 91 قتيلا حصيلة مجازر الأسد في «سوريا»