قال حسام مؤنس المتحدث الرسمي لتيار الشعبي إن المجزرة الدموية التي شهدها محيط قصر الاتحادية بالأمس على أيدي ما وصفها ب«ميلشيات جماعة الإخوان»، استبقت خطاب مرسي، سطرت نهاية مشروعية حكم مرسي حدق قوله. ث ظن أنه يمكنه بإسالة الدماء في الشوارع أن يرهب المصريين ويخضعهم للخنوع والخوف الذي تخلصوا منه بثورة 25 يناير، فإنه في حقيقة الأمر أسقط شرعية حكمه وأثبت أنه يمثل تهديد حقيقي لأمن البلاد وتماسك المجتمع ولمفهوم الدولة وأن استمرار حكمه يهدد مصر وشعبها بالانقسام والانجرار لسيناريوهات عنف لا يرضى عنها أحد .
وأشار «مؤنس» إن جماهير الشعب المصري التي انتفضت وثارت في 25 يناير ، وواصلت مسيرتها لاستكمال الثورة ضد محاولات المجلس العسكري لإجهاضها ، لن تسمح لأي من كان أن يفرض إرادته رغما عن الشعب، ولن تسمح لأحد أن يهدد مستقبل الوطن وأمنه وسلامته ويقسم شعبه.
ودعا مؤنس المصريين إلى المشاركة في مليونية حاشدة غدا في جمعة «إسقاط نظام الميلشيات» من ميدان التحرير عقب أداء صلاة الجمعة، وكذلك مسيرات شعبية سلمية حاشدة من مساجد وميادين القاهرة والجيزة لتتوجه جميعا إلى قصر الاتحادية، بالإضافة إلى التظاهر والاحتشاد السلمي في كافة ميادين الثورة بمحافظات مصر.
وقال أن الهدف من هذه التجمعات هو الإعلان تعد رسالة واضحة تقول: أن الدم المصري خط أحمر، وأن الشرعية للشعب وحده، وأن النصر للثورة مهما كانت محاولات إجهاضها وإرهابها, وأشار مؤنس أن الدم المصري خط أحمر، وحد فاصل قاطع يحسم قدرة أي نظام سياسي على الاستمرار في حكم البلاد، وكما أسقطت دماء شهداء ثورة يناير نظام مبارك، ثم أسقطت دماء شهداء ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء المجلس العسكري السابق، تسقط الآن شرعية مرسى وحكم الإخوان بدماء شهدائنا في حادث قطار أسيوط ثم محمد محمود الثانية والقصر العيني وميدان سيمون بوليفار ثم أمام قصر الاتحادية الذي سقط في محيطه أكثر من 7 شهداء وسالت دماء أكثر من 500 مصاب.