فياض: حماية مصالح الفلسطينيين هو عماد الدولة العصرية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن حماية مصالح الفلسطينيين وصون حقوقهم في الحياة، هو عماد الدولة العصرية التقدمية التي يريدون إقامتها وترسيخ ركائزها، وهو ما يستدعي رزمةً متكاملةً من الإجراءات الفعّالة والسياسات العاجلة على كافة الأصعدة .

وقال فياض في حديثه الاسبوعي اليوم الاربعاء، نقلته الصفحة الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" انه في الوقت الذي يشهدُ فيه العالم فعاليات الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، تنهض المرأةُ الفلسطينية من ركام وحطام العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزة، لتنفض عنها آلام وويلات هذا العدوان .

واكد رئيس الوزراء الفلسطيني ان المرأة الفلسطينية ايضا تواصل تحديها للاستيطان وإرهاب المستوطنين .
واوضح قائلا : فمن منا لا يذكر صورة الحاجة محفوظة اشتيه وهي تحتضن شجرة زيتونها لتحميّ جذعها من إرهاب المستوطنين الذين قطعوا غصونها تحت حماية جيش الاحتلال وكل هذه الممارسات والاحتلالية وسياسته القمعية وحصاره الظالم ضد ابناء الشعب الفلسطيني ادى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار العديد من الظواهر الاجتماعية والنفسية السلبية، بفعل تفاقم معدلات الفقر والبطالة، الأمر الذي غذّى ولا يزال يغذي ظاهرة العنف الداخلي.
وتابع: ولا تزال المرأة في فلسطين تُعاني من التمييز المجتمعي، واستمرار لظاهرةُ العنف ضدها بأشكاله المختلفة، وأخطرها للأسف الشديد استمرار ظاهرة قتل النساء على خلفية ما يُسمى بالشرف". ففي العام الحالي شهد ارتفاعاً في هذه الظاهرة، حيث بلغ عددُ النساء اللواتي قُتلن خلاله 13 امرأة ،ولا يُمكن أن ننسى الطبيعة البشعة لجريمة القتل التي تعرضت لها السيدة نانسي زبون، بصورة ٍهمجيةٍ ودنيئةٍ على يد زوجها وسط مدينة بيت لحم، دون أن يتحرك المارة لمحاولة إنقاذها، مما يُظهرُ بصورةٍ محزنة الحالة النمطية لسلبية المجتمع إزاء هذه الظاهرة، وما يتطلبُه ذلك من معالجةٍ جادة تتجاوزُ متطلبات اعمال القانون، بمزيدٍ من التصدي المجتمعي لكل ما يمكن استخدامه من أعذارٍ للتغطية على هذه الجرائم البشعة أو محاولة تبريرها".
واضاف أن مهمة القضاء على جميع مظاهر العنف الذي تتعرضُ له المرأة، واحترام حياتها ومكانتها، وإنصافها من خلال ترسيخ كامل حقوقها تحتلُ أولويةً قصوى في برنامج عمل الحكومة، خاصةً ونحن نحث الخطى لاستكمال ترسيخ ركائز دولة فلسطين وبنيتها التحتية، والنجاح في تحقيق هذه الأهداف النبيلة والسامية تتطلبُ تكاتف كل مكونات المجتمع.