قال المهندس محمد عبد المنعم الصاوي، عضو مجلس الشعب السابق والقيادي برئيس حزب الحضارة الجديد"تحت التأسيسي"، أنه لابد أن نحتكم جميعا للصندوق بالاستفتاء الشعبي، وعلى الجميع سواء المؤيد أو المعارض لمسودة الدستور أن يتفرغ خلال الأيام المقبلة وحتى موعد التصويت على المسودة لإبداء رأيه ورؤيته الخاصة بشكل حضاري وسلمي، مطالبا بالتوقف عن المظاهرات أو الاعتصامات أو تصعيد المواقف أو محاصرة المؤسسات، ولكن كل من لديه رأي وقناعة يعلنها ثم نحتكم للصندوق ونحترم نتائجه في جميع الأحوال سواء كانت بنعم أو بلا. وبين «الصاوي» في تصريح لشبكة الإعلام العربية «محيط» بأن الكرة الآن أصبحت في ملعب الشعب وهو صاحب الاختيار وسيحدد وحده ترتيبات المرحلة القادمة، فإذا قال بنعم فسوف تسقط جميع الإعلانات الدستورية وستبدأ فورا الاستعداد للانتخابات التشريعية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، وإذا قال بلا فسوف يتم تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تستغرق بعملها 6 أشهر ثم تطرح مسودة الدستور مرة أخرى للاستفتاء الشعبي.
وقال إنه يجب أن تنتهي حالة الاستقطاب الدائرة والتي تشهدها البلاد لأن الكلمة الآن أصبحت للشعب وهو من سيقرر قبوله للأمر أو رفضه والشعب هو صاحب الكلمة والسيادة وهو الذي يضفي شرعية أو يسحبها علي الدستور الآن فباختصار الأمر الكلمة الأخيرة أصبحت للشعب، لافتا إلي أن حقيقة الصراع الحالي هو تصفية الحسابات السياسية من قبل كل طرف لكسر أنف الطرف الآخر حتى إن كان هذا ضد الوطن وعلي حساب الشعب.
وأضاف الصاوي: «هذه الصراعات تجوز في منافسة كروية لكن لا يجوز مطلقا في إدارة شئون البلاد بل يجب أن يكون المستقبل أمام أعيننا وأن ننهي مرحلة الاستقطاب التي أدخلتنا في دوامة عبثية».
وتابع: «في كل الأحوال، وحتى إذا ما أخذ الشعب قراراه برفض الدستور، فهذا لا يقلل من قيمة الشعب ولا من قيمة مسودة الدستور ولا الجهد المبذول بها وإذا خرج قرار الشعب بالقبول فلا يجب أن يوصف ذلك بالجهل والتخلف من قبل الشعب لأن المصري ذكي ومستنير رغم كل التهم التي تلصق به ويكون متفاعل بصورة ملحوظة مع الأمر الذي يخص بلاد ومستقبلها ويعرف كيف يعبر عن رأيه».